أرقام مرعبة وعدد لا يُصدق من الأهداف التي سجلها المهاجم النرويجي إرلينج هالاند مع مانشستر سيتي، لكن هناك جانب آخر أقل إشراقًا للنجم الشاب.
الغريزة التهديفية لهالاند لا يمكن محاولة التشكيك فيها، لأنه يسجل من أنصاف الفرص وأحرز 27 هدفًا في 22 مباراة بكل البطولات حتى الآن.
الناحية الرقمية تؤكد لنا أن صاحب الـ22 سنة سيكسر العديد من الأرقام القياسية بفريق المدرب بيب جوارديولا، ولكن ماذا عن التأثير الفعلي بخلاف الأهداف؟
لو قمنا بالنظر إلى أرقام هالاند بعيدًا عن الأهداف سنجده أنه قد يمرر 7 تمريرات فقط في مباراة كاملة مثلما حدث أمام كريستال بالاس، مما يعكس التأثير المحدود له في العموم وبالتحديد خارج منطقة الجزاء.
هالاند ليس متميزًا في المراوغات رغم سرعته الفائقة ولا يجيد الضغط على حامل الكرة لتحويل مسار الهجمة لصالح فريقه، وهي المهمة التي ظهرت بشكل ملحوظ في كرة القدم الحديثة على مدار السنوات الماضية.
ربما يكون التشبيه بالهولندي رود فان نستلروي هو الأفضل بالنسبة لحالة النجم النرويجي، حيث تميز أسطورة الطواحين ومانشستر يونايتد بكثرة أهدافه من أضعف الفرص وتميزه في الكرات الهوائية دون استغلال قدراته البدنية للالتحام والضغط على الخصم.
ولحسن حظ نستلروي وقتها أن هذه الخاصية لم تكن تحمل أولوية هائلة مثل الوقت الحالي، لذلك ستظهر عيوب هالاند بشكل واضح عندما لا يسجل الأهداف ويبتعد عن مناطق الخطورة.
الأمور تصبح أسوأ له عندما يلعب أمام دفاعات منظمة لا تتقدم كثيرًا في الهجوم ولا تترك مساحات خلفها يمكن للنرويجي استغلالها، وهو ما حدث في خسارة مانشستر سيتي من برينتفورد في نوفمبر الماضي.