علّ أحد أهم الدورس التي تعلمناها خلال هذه الحرب على سورية، هو دور الإعلام في عرض الأخبار، وإدارة المعارك على الشاشات بعيداً عن الواقع، بهدف التأثير في نفوس وعقول البشر سلباً أو إيجاباً. فقد تمّ اعتماد استراتيجيات وخطط إعلامية، ووضعت لها ميزانيات سخية
طلقت دمشق وحلفاؤها العاملون في سورية والعراق معركة إقفال الحدود، إذ بعد تثبيت المسألة في الميدان كأمر واقع إثر عزل "جيب التنف" عبر الوصول إلى شريط حدودي شمال "المنطقة الأميركية في سورية"، يستعد الجيش السوري للتوجه نحو البوكمال من محاور عدة،
قلنا إن "داعش" سيثأر .. الطريقة الوحيدة لإعادة الاعتبار وللإعلان عن الاستمرار في التواجد. ليس هنالك هزيمة كاملة، هنالك تراجع كبير على من استولده أن يقوم بتنظيم انكفائه المؤقت ريثما ينجلي المخطط الجديد.
في بيروت هدأت نبرة الخطاب السياسي التي ألهبت الساحة الداخلية طوال الاسبوع الماضي بسجالات انبثقت من رحم التطورات، التي أجّجتها دواعي "عدة العمل" المحلية مع دخول البلاد المدار الانتخابي، والاقليمية في ضوء ما تشهده مرحلة ما قبل التسويات السياسية لازمات
في زمن "الانفصام الربيعي"، في زمن المسافات الأخلاقية، حيث سرعة الضوء أبطأ من أن تكون وحدة قياس "اللف والدوران" السياسي، نستطيع أن نؤطر الشخصيات ثابتة الموقف التي كانت المقاومة بوصلتها الأساسية، تلك البوصلة التي لم تجعلها تميل عن المسار العروبي
فُوجِئ الكَثيرون، ونَحن من بينهم، بالتّهديدات العَنيفة، وغير المَسبوقة، التي وجّهها السيد عبد الملك الحوثي، زعيم حركة "أنصار الله" إلى دولة الإمارات العربية...
في زمن الفكر التكفيري والإرهاب المُلتحِف زيفاً برداء الدين، طُرِح العديد من التساؤلات عن الأسباب الكامنة وراء تخلّفنا عن هذا (الغرب) الذي نقاتله ونكفّره؟ لماذا تقدّم رغم كفره، وتخلّفنا رغم إيماننا المزعوم؟ وإلى متى تستمر هذه الجدلية؟
أصبحت السياسة في الأردن وفي معظم أقطار العالم العربي أمراً يبعث على القلق، بل وأصبحت الحياة السياسية نفسها أمراً يبعث عن الملل. فما يُسمّى بالنخبة السياسية في الأردن، وكما هو الحال في معظم الأقطار العربية، ليست نُخْبَة بالمعنى العلمي المتدَاوَل للكلم
كان خرق جدار الصوت فوق صيدا خلال غارة صهيونية على منطقة مصياف السورية قبل أيام إعلانا وقحا عن استباحة السيادة اللبنانية كما درجت العادة رغم معادلات الردع البري والبحري التي فرضتها المقاومة.
عندما يتحدث جيش كبير وقوي ومحترف عن مناورة شاملة، فهذا يعني أنه يدفع بدولته وقسم كبير من شعبه للمشاركة في عمل غير اعتيادي، وهو عمل يؤثر في حد ذاته على حياتهم، وله بعده المصيري بالنسبة إليهم. ولذلك، فإن الأداء الذي يظهره الجيش وأذرعه في المناورة سيترك
أعلن مسعود البارزاني تصميمه على إجراء الاستفتاء على استقلال إقليم كردستان. واضح أنّ النتيجة ستكون لمصلحة التصويت على الانفصال عن العراق، وعندها لن يكون من السهل على البارزاني عدم المضيّ في هذا الخيار حتى النهاية،
لا ريب في أن الساعة العاشرة وعشر دقائق من صباح يوم 5 أيلول الجاري، سوف تحفر عميقاً في التاريخ السوري وفي الذات الجماعية السورية في آن معاً، ففيها تعانق التاريخ مع الأزل في ملحمة كان من شأنها أن تصدر حكماً بالإعدام على كل الترهات والأساطير التي تم تسو
بعض ملامح المشهد قد تذوب في التفاصيل، وهذا يحدث الآن مع تصدع النظام الليبرالي في الغرب، مع خروج بريطانيا، وفوز الرئيس الأميركي دونالد ترامب وقوميته الغاضبة، وسياساته الشعبوية الحمقاء، وجميعها يتم التحدث عنها في الإعلام ومناقشتها بصورة مستفزة.
في الوقتِ الذي كانَ فيه الرئيس بشار الأسد يزور دير الصليب في صيدنايا، كان رجال الجيش العربي السوري يواصلون بنجاحٍ عمليةَ استكمالَ السيطرةِ الكاملة على مدينة دير الزور بعد فكِّ الحصار عنها.
اعتبرت أوساط سياسية أن الرياض تدرك فقدانها لأي قدرة في التأثير على المعادلات السياسية اللبنانية ذات البعد الاستراتيجي، مثلما تدرك خسارتها للحرب في سورية والعراق و اليمن و خسارة كل رهاناتها على الولايات المتحدة الأميركية في ما يخص الحرب على سورية و
مفردات افتتاحية تليق بتوصيف صنّاع الجريمة ومرتكبي أفعالها، وأمام فجور الدول المنتجة للإرهاب لابد من نظير أفعال يجاري مساحة حضورهم لتكون المقاومة لسان حال الشعوب التي ظنّت الدول الكبرى أنها "قادرة على اضطهادها".