الإعلام تايم
كثيرون انتظروا هذا العام انطلاق مسابقة كأس العالم للأندية لكرة القدم في المغرب لسبب وحيد وهو مشاركة ريال مدريد الاسباني في البطولة بصفته بطلا لأوروبا، لكن ماذا لو لم يشارك العملاق المدريدي؟
والأهم من هذا.. هل نحن مهتمون بشكل كامل بهذه البطولة؟ ومن منا - على سبيل المثال - سيتابع مباراة كروز أزول ووسترن سيدني في الدور ربع النهائي؟
الجواب على هذا السؤال يبدو بسيطا لأن موعد انطلاق البطولة يتزامن مع استمرار منافسات البطولات المحلية الأوروبية التي تلقى بدورها اهتماما جماهيريا لدى الشارع الكروي في جميع أنحاء العالم، الأمر الذي يجعل الاهتمام بالمباراة سابقة الذكر منحصرا على جمهوري الفريقين في المكسيك وأستراليا.
يجاهد الاتحاد الدولي لكرة القدم لإثبات صحة شعار بطولة العالم للأندية الذي يقول "أعظم تجمع للأندية في العالم على الإطلاق"، وهو يدرك تماما أنه لا مجال أبدا لمنافسة بطولات مثل دوري أبطال أوروبا أو كأس ليبرتادوريس.. أو حتى دوري أبطال افريقيا، ومع عدم توقف المسابقات الأوروبية في أيام انطلاق مونديال الأندية، فإن المهمة تصبح صعبة للغاية في جذب اهتمام إعلامي وجماهيري يتناسب مع هيبة البطولة.
لولا مشاركة ريال مدريد في البطولة الحالية لما اهتم أحد بها، وتعالت أصوات داخل معقل الـ"فيفا" تنادي بإحداث تغييرات ملموسة من هدفها رفع شأن البطولة جماهيريا، ما هي الطرق التي يمكن من خلالها حل هذه المعضلة؟
تغيير النظام
لعل أبرز عيوب بطولة العالم للأندية هو النظام الذي يجعل الاهتمام الإعلامي بمباراة الافتتاح ومباراتي ربع النهائي بسيط للغاية، المباراة الافتتاحية تجمع بين بطل الدولة المستضيفة وبطل قارة أوقيانيا، والفائز من المباراة يتأهل إلى الدور ربع النهائي الذي يجمع أبطال قارات آسيا وافريقيا وأميركا الشمالية، ما يعني أن 3 مباريات ستنطلق دون وجود أحد الفرق التي يمكنها جذب الناس لمتابعة البطولة.
وبدلا من إقامة البطولة بطريقة خروج المغلوب من مباراة واحدة، يمكن اعتماد نظام الدوري من مرحلة واحدة، بحيث يزيد عدد مباريات البطولة، ويصبح بطلا أوروبا وأميركا الجنوبية مجبرين على التواجد في مكان إقامة البطولة منذ بدايتها، واللعب 6 مباريات حتى انتهائها، لكن الفكرة ستلاقي قبولا فاترا من القارة العجوز بالتحديد لأنها ستجبر بطلها على البقاء بعيدا عن مسابقته المحلية لفترة طويلة من الوقت.
تغيير الموعد
ولحل مشكلة اعتراض الأوروبيين على جدول مزدحم للبطولة، ربما بكون الحل موجودا في تغيير الموعد، حيث يمكن إقامتها كل أربعة أعوام فقط بمشاركة أبطال القارات في الأعوام الأربعة السابقة، وذلك في العام الفردي الذي يسبق إقامة كأس العالم للمنتخبات، وبهذه الطريقة تصبح البطولة غنية بالفرق المعروفة صاحبة القاعدة الجماهيرية الكبيرة.
زيادة عدد المشاركين
أما في حال تمسك المعنيون بنظام خروج المغلوب، فيمكن أيضا زيادة عدد الفرق المشاركة، من خلال اعتماد مشاركة أبطال المسابقة القارية الثانية مثل الدوري الأوروبي أو كأس الاتحاد الافريقي، وبهذه الطريقة يزيد عدد مباريات البطولة بشكل غير مبالغ فيه، ويمكننا مشاهد مباريات أكثر إمتاعا وتنافسية.
تقرير يورو سبورت عربية