الإعلام تايم || كنان اليوسف
أقيمت في مكتبة الأسد الوطنية بدمشق ندوة سياسية بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني.
الندوة التي نظمتها سفارة فلسطين في سورية وبرعاية من مؤسسة القدس الدولية، حضرتها المستشارة السياسية والاعلامية في الرئاسة السورية الدكتورة بثينة شعبان والتي قدمت نبذة حول تاريخ الصراع العربي مع إسرائيل وتطورات هذا الصراع وصولاً إلى معركة طوفان الأقصى وما يجري في غزة حالياً.
وفي تصريح للصحفيين قالت المستشارة السياسية في الرئاسة السورية إن " من يقف مع سورية وفلسطين يقف مع نفسه لأننا عرب ولأن مصيرنا واحد سواء أردنا ذلك أم لم نرد"، مضيفة " أن خطط الصهيونية هي السيطرة على هذه المنطقة وليس تهجير الشعب الفلسطيني فقط وإنما محو الثقافة العربية والتاريخ العربي واستبداله بتاريخ وثقافة صهيونية يسيطر فيها على المنطقة، فمنذ خمسين عاماً وهم يقولون نريد ولايات متحدة في الشرق الأوسط كالولايات المتحدة الأمريكية ولذلك من واجب كل العرب تجاه أنفسهم أن يكونوا صفاً واحدا مع فلسطين وأن يحاولوا دعم سورية وفلسطين بكل قوتهم".
من جهته سفير دولة فلسطين في سورية سمير الرفاعي أكد للاعلام تايم أن" ما يحدث هو تضامن خجول من قبل الأمم المتحدة التي اتخذت قرار تقسيم فلسطين في ٢٩ تشرين الثاني عام ١٩٤٧ في هذا اليوم عام ١٩٧٧ تم إقرار اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني والذي يصادف هذا العام مع مجزرة يرتكبها الكيان الصهيوني ضد أهلنا في غزة وفي الضفة الغربية"، مشيراً إلى أن " مجازر الاحتلال دائمة وقائمة ومستمرة منذ النكبة لكن اليوم نشهد هجمة غير مسبوقة ضد شعبنا الفلسطيني في غزة والعالم يتفرج في هذا اليوم للأسف ، ولا يستطيع وقف العدوان والإدارة الأمريكية هي شريكة وداعمة وهي في غرفة عمليات هذا العدوان".
وفي تصريح مماثل رأى خلف المفتاح مدير مؤسسة القدس الدولية-سورية- أن ندوة اليوم هي رسالة بأن العالم بأسره يقف إلى جانب الشعب في فلسطين ومن هنا من دمشق برمزيتها ، يجتمع الفلسطيني مع اللبناني مع السوري والافريقي والامريكي اللاتيني ، ليقولوا أن العالم متوحد لدعم القضية الفلسطينية وأن هذا الكيان الوحشي العنصري معزول شعبياً وسياسياً بالتالي إرادة القتال ستتتصر على العدو الغاشم وسيخرج الأمريكي والاسرائيلي مهزومين أمام هذا الانتصار".
كما أشار الباحث والمفكر الأردني معن بشور إلى أن "الاحتفال باليوم العالمي للتضامن مع فلسطين في دمشق له أكثر من معنى، خصوصاً أن سورية وشعبها كانوا دائماً حاضرين في فلسطين قضية وشعبا على امتداد السنين وقدمت العديد من الشهداء على طريق فلسطين وعلى طريق القدس ، والمعنى يزداد أهمية اليوم حين ندرك أننا نلتقي في أجواء يخوض فيها الشعب الفلسطيني أهم معارك الأمة كلها وليس فقط فلسطين".