الإعلام تايم | كنان اليوسف
ضمن وقفة مسائية نظمتها أحزاب ومنظمات شبابية سورية، أضيئ سور قلعة دمشق بأسماء شهداء غزة الذين ارتقوا خلال العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع.
الوقفة التي رفع المشاركون فيها أعلام فلسطين وسورية، أضاؤوا الشموع لأرواح الشهداء وجهت تحية للمقاومة الصامدة في وجه آلة القتل الصهيونية.
وفي تصريح للاعلام تايم قال أمين فرع دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي حسام السمان " نحن اليوم أمام قلعة دمشق الصامدة العريقة وتمثال صلاح الدين جئنا لنؤكد دعمنا للمقاومة التي لقنت العدو الإسرائيلي درساً لن يسناه واستطاعت أن تنال من هيبة جيش الاحتلال "
وأضاف السمان " جئنا لننحني إجلالاً و إكباراً لأرواح الشهداء الذين ارتقوا جراء العمليات الوحشية الصهيونية فقط لأنهم عبروا عن رغبتهم بالحرية والتحرر من نير الاحتلال ، ولأنهم عبروا عن عزتهم وكرامتهم ".
وتابع " نحن في سورية نؤكد دائماً أن القضية الفلسطينية ستبقى قضيتنا المركزية وهي بوصلتنا حتى تحقيق النصر والتحرير."
بدوره اسماعيل السندواي منسق حركة الجهاد الإسلامي في الساحة السورية أكد في تصريح مماثل أن هذه الوقفة التضامنية هي إسناد للشعب الفلسطيني في مواجهة الكيان الإسرائيلي الذي يشن حملة بربرية ضد المدنيين في قطاع غزة، مضيفاً " هذه الوقفة من دمشق عاصمة المقاومة بجوار قلعة دمشق وتمثال صلاح الدين الايوبي والمسجد الاموي شقيق بيت المقدس والمسجد الأقصى تاكيد على أن الوحدة العربية والإسلامية تجلت في هذه المعركة ، فعندما نرى الصواريخ اليمنية والعراقية وكذلك حزب الله في لبنان تطلق على الكيان الإسرائيلي والمستوطنات فهذا تأكيد جديد على أننا أمة واحدة وشعب واحد في مواجهة العدو الغاشم ."
وأوضح أن هذه الوقفة هي رسالة للشهداء بأننا سوف نحافظ على وصيتهم في الاستمرار بالمقاومة حتى تحرير فلسطين وهي رسالة أخرى للمجتمع الدولي الأعمى الصامت الذي لا يرى سوى ما يريده .
من جهته محمد البحيصي رئيس جمعية الصداقة الفلسطينية الايرانية قال للاعلام تايم أن هذه الوقفة أمام قلعة دمشق هي رسالة مزدوجة من دمشق التاريخ والصمود ، دمشق بوابة فلسطين وبوابة غزة لنؤكد من خلالها على أن حضور انجازات المقاومة الفلسطينية رسم خارطة فلسطين من جديد بدماء وتضحيات وبسالة هذا الشعب الفلسطيني الذي لا يزال يتطلع إلى أمته بكل ثقة وطمأنينة أنها لن تتركه وحده .
وأكد البحيصي أن الدم الفوار في غزة قد فعل فعله في المجتمع الغربي الذي صم أذنيه واعمى عينيه طيلة ٧٥ عاماً من نكبه الفلسطينيين ها هو اليوم تعود إليه لحظة من ضمير وهو يشاهد أطفال غزة ونساءها والدمار والخراب وهو منقسم على ذاته وعلى حكامه وباتت فلسطين حاضرة لدى شعوب الغرب ولكن حكامه ينأون بأنفسهم عن معاناة الشعب الفلسطيني ويقفون منحازين بالمطلق للكيان الغاصب .