الإعلام تايم || كنان اليوسف
تتواصل في سورية الوقفات الاحتجاجية المنددة بجرائم العدو الإسرائيلي في قطاع غزة، حيث خرجت عدة تظاهرات حاشدة نددت بالصمت الدولي على هذه الحرائم مطالبة الأمم المتحدة بالتدخل العاجل لانقاذ المدنيين الآمنين في القطاع المحاصر.
وأمام مقر الأمم المتحدة وبدعوة من فصائل المقاومة الفلسطينية العاملة في سورية، ومؤسسة القدس الدولية واللجنة الشعبية العربية السورية لدعم الشعب الفلسطيني، احتشد العشرات من السوريين والفلسطينيين في وقفة اختجاجية شجبت جرائم غزة المرتكبة بيد آلة القتل الصهيونية.
وسلم المحتجون ممثل الأمم لمتحدة المقيم في سورية مذكرة احتجاج رسمية باسم الوقفة والجهات المنظمة لها طالبوا من خلالها المنظمة الدولية وأمينها العام ، بالتدخل الفوري والعاجل لوقف جريمة الإبادة الجماعية التي ترتكبها اسرائيل ، من خلال القصف اليومي والممنهج للمستشفيات، والمباني السكنية.
كما طالبت المذكرة برفع الحصار المفروض على سكان غزة وتحميل سلطات الاحتلال وجيشه المسؤولية القانونية والاخلاقية المترتبة على ذلك ، داعين الى تقديم كافة أشكال المساعدات الإنسانية للمدنيين.
كما شدد المحتجون في مذكرتهم على ضرورة فتح كافة المعابر ووقف الغارات الإسرائيلية على القطاع والكف عن سياسة التجويع التي تمارسها سلطات العدو .
ودعت مطالب المحتجين الأمم المتحدة إلى التواصل مع القوى الكبرى والطلب إليها الكف عن مساندة اسرائيل وتشجيعها على استمرار العدوان وضرورة التدخل لوقف حمام الدم الذي إن استمر سيدخل المنطقة والعالم في حالة صراع لا حدود له ويوفر بيئة صراع مستمر تهدد الأمن والسلم الدوليين.
وقالت المذكرة التي استلمها ممثل الأمم المتحدة في دمشق " إننا ياسيادة الأمين العام نعتبر استمرار صمتكم على جرائم غزة تشجيعا وضوء أخصر لحكومة كيان الاحتلال للاستمرار في عدوانها وارتكابها المزيد من المجازر والحارق بحق أبناء شعبنا في قطاع غزة"
وفي تصريح خاص للاعلام تايم رأى أكرم عبيد عضو المكتب السياسي في جبهة النضال الشعبي الفلسطيني أن " سلطات الاحتلال تمارس أبشع مجازر التطهير العرقي بحق الشعب الفلسطيني في غزة ، وما يشجعها على هذه الجرائم هو حالة الصمت التي لا يزال عليها المجتمع الدولي الذي يبدو أكثر انحيازا لكيان العدو "
وتوجه عبيد بالنداء إلى الدول العربية التي تبحث اليوم خيار تهجير الفلسطينيين مابين سيناء والنقب وقال " إن شعبنا الفلسطيني رغم هول المجازر سيبقى متشبثاً بأرضه وخياره هو الصمود والمقاومة ولا يقبل بدخول النقب إلا فاتحاً محرراً "، مشيراً إلى أن التعويل اليوم على قوة محور المقاومة الممتد من طهران إلى بغداد الى دمشق وبيروت وصنعاء وفلسطين ، وهو قادر على تأديب كيان الاحتلال".