الإعلام تايم | كنان اليوسف
شكل استهداف البنية التكنولوجية ذات الصلة بقطاع الاتصالات الفلسطينية والمحتوى الرقمي هدفاً رئيسياً للعدو الإسرائيلي، إدراكاً منه لأهميتها ودورها في دحض روايته المزعومة حول الحرب إلى جانب جرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها منذ العدوان على غزة قبل 130 يوم.
تقرير أولي محدث مقدم من اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم حول حصاد الانتهاكات الاسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني في المجالات التربوية والثقافية والعلمية رصد هذه الانتهاكات منذ بدء العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة فلسطين والقدس من 7 أكتوبر 2023 وحتى 31 كانون الأول / ديسمبر 2023 .
التقرير أشار إلى تضرر 30 بالمئة من البنية التحتية لقطاع الاتصالات، حيث قام الاحتلال الإسرائيلي بقطع كافة الاتصالات وخطوط تزويد الانترنت عن قطاع غزة منذ 27 أكتوبر 2023 أكثر من 7 مرات مما أدى إلى فصل قطاع غزة بالكامل عن العالم الخارجي وعدم قدرة مركبات الإسعاف على تلقى مكالمات الطوارئ حول أماكن وجود الشهداء والجرحى نتيجة الغارات الإسرائيلية ، مشيراً إلى أن شبكة الاتصالات في قطاع غزة غير ثابتة حيث أن الشبكات تتحدد بمقدار توفر الوقود الأزم لتشغيلها وبذلك يتم قطع الاتصالات بشكل مستمر عن القطاع أو أجزاء كبيرة منه نتيجة قصف أبراج الاتصالات أو عدم توفر الوقود اللازم للتشفيل.
150 ألف حذف للمحتوى الداعم للقضية الفلسطينية على منصة ميتا " فيسبوك وانستغرام"
وثق تقرير اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم أكثر من 161 حالة اعتقال في الداخل الفلسطيني بسبب منشورات تتعلق بدعم القضية الفلسطينية إضافة إلى أكثر من مليون حالة خطاب كراهية وتحريض موجهة ضد الفلسطينيين/ات والمناصرين/ات للحقوق الفلسطينية على منصات التواصل الاجتماعي باللغة العبرية والتي مازالت تنتشر بشكل هائل في خضم الأحداث السياسية المتصاعدة في المنطقة التي بدأت في السابع من تشرين الأول للعام 2023 تركز انتشار هذه الخطابات على منصة إكس، نظراً لعدم تتبع المنصة للمحتوى الضار المنشور، والسماح بوجوده وانتشاره، وقد تنوعت خلفية هذه الخطابات ما بين 68% من الخطابات مبنية على أسس سياسيةو 29% كانت مبنية على أسس عرقية ذلك بالإضافة إلى خطابات العنف المبنية على أسس جندرية ودينية وغيرها.
علاوة على ما سبق قامت قوات الاحتلال بقرصنة المحطة الإذاعية /أثير صوت فلسطين/ وبت دعايتها الاحتلالية وتهديداتها لأهلنا في قطاع غزة من خلاله.
كما قامت شركة "ميتا" بحذف منشوراً إخبارياً على صفحة اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم حول إدانة اتحاد مجالس البحث العلمي العربي العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة بحجة أنه ينتهك معايير الفيس بوك في استهداف واضح وصريح للمحتوى الفلسطيني.
الاحتلال الإسرائيلي يستخدم الذكاء الاصطناعي في استهداف المدنيين
يقوم الاحتلال الإسرائيلي باستخدام الذكاء الاصطناعي في قتل المدنيين في قطاع غزة حيث طور الاحتلال نظام يسمى "حبسورا" يقوم على تحديد الأهداف العسكرية بناء على تحليل مجموعة من البيانات الرقمية ثم يحدد الهدف بشكل تلقائي ودون تدخل بشري، وقد أدت هذه التقنية إلى تحديد أهداف بدون دقة مما أدى إلى إبادة عائلات بأكملها نتيجة عدم الدقة في تحديد الأهداف، وقد تم وصف نظام الذكاء الاصطناعي الإسرائيلي بمصنع الاغتيالات الجماعية، أي أنه مصنع يقوم بتنفيذ اغتيالات جماعية، حيث يتم التركيز، على الكمية عوضا عن الجودة.. وهذا النظام يتنافى كلياً مع أخلاقيات الذكاء الاصطناعي والذي يحدد استخدام هذه التكنلوجيا في فائدة البشرية وليس قتلهم، علما أن الاحتلال الإسرائيلي يروج لهذا النظام من أجل بيعه عالميا من أجل قتل المدنيين في كل مكان.