الإعلام تايم || كنان اليوسف
نهاية الأسبوع الثاني لمعركة طوفان الأقصى كانت حافلة بتطورات دفعت الكثير من المراقبين إلى ترشيح إمكانية اتساع رقعة المواجهة بين محور المقاومة كمحور من جهة والعدو الصهيوني ومن خلفه الولايات المتحدة الأمريكية من جهة أخرى، وما استهداف القواعد الأمريكية في سورية والعراق على مدار يومين إلا مؤشراً على جهوزية ساحات المقاومة إلى أسوء السيناريوهات التي يعد لها العدو.
وتعليقاً على دخول القواعد الأمريكية على خط التصعيد من خلال هذه الاستهدافات رأى أمين سر مؤتمر الأحزاب العربية عبد الله منيني في تصريح للاعلام تايم أن "مثل هذه الاستهدافات ليست جديدة لكنها ارتفعت وتيرتها مع بداية معركة طوفان الأقصى والوحشية الصهيونية بحق غزة"، وأضاف " تزايد هذه الاستهدافات هو رسالة هامة لأن القضية واحدة ودائرة النار أيضاً واحدة وهي أيضاً إشارة واضحة للأمريكي الذي بات هو اللاعب الرئيسي في الاعتداء على المنطقة بدءً من فلسطين وغزة من خلال الدعم اللامحدود لكيان الاحتلال وهذا ما أعلنه بايدن في أكثر من مرة وهو ما توج بزيارته إلى الكيان والتي اعتبرها الأخير تاريخية ولكن هي زيارة تسجل في سجله الأسود ."
وأكد منيني أن القواعد الأمريكية هي هدف مباح لكل المقاومين ولكل الأحرار لأن وجود هذه القواعد هو يشكل نقطة التقاء لكل المجموعات الإرهابية في سورية والعراق فمهمة هذه القواعد الأساسية هي سرقة الثروات السورية وتأمين غرفة عمليات لتنظيم داعش الإرهابي وهذا ليس خفياً على أحد لأننا كنا دائماً نتابع دور هذه القواعد في نقل قيادات داعش من مكان إلى آخر حسب أمر العمليات الأمريكي بالتالي هي هدف مشروع وهناك عدة قرارات صدرت وبيانات تؤكد عدم شرعية هذه القواعد بالتالي على الأمريكي أن يعيد حساباته بالنسبة لقواعده اللاشرعية وعليه أن يستمع إلى خطاب الرئيس السابق للولايات المتحدة ترامب عندما اعتبر أن وجود هذه القواعد يعتبر خطر ولا يشكل أن فائدة مرجوة منه في المستقبل البعيد لأمريكا ولكن الدولة العميقة وقفت ضد ذلك التصريح واعتبرته خروجا عن السياسة الأمريكية ".
وأشار السياسي السوري إلى وجود تحولات كبيرة على مستوى المنطقة وكلمة الفصل فيها هي للمقاومة وآن الأوان للشعوب أن تقول كلمتها في مواجهة الأمريكي في سورية والعراق، وهي جزء من مواجهة الصهيوني في فلسطين المحتلة كما أن مواجهة الإرهابيين في أي مكان هي مواجهة للصهيوني والأمريكي لأننا نعيش في أتون الثلاثي الصهيوني والأمريكي والارهابي كغرفة عمليات مشتركة كلن له دوره لكن اليوم المعركة أصبحة مفتوحة".
وما إذا كانت هذه الاستهدافات للقواعد الأمريكية سيشكل ضغطاً فاعلاً على الادارة الأمريكية لإعادة الحسابات..، رأى أمين سر مؤتمر الأحزاب العربية عبد الله منيني أن استهداف القواعد الأمريكية سيضع الأمريكي أمام حسابات جديدة، ولكنه لن يوقف المجازر التي يقوم بها العدو الاسرائيلي لماذا؟ لأن الكيان الصهيوني يعيش أزمة حقيقية اليوم وهو يبحث عن مخارج منها خاصة وأنها تعتبر أزمة وجودية ، فالكيان اليوم يعيش أزمة استخباراتية وفشل عسكري بالتالي يريد أن يعوض تلك الخسارة الكبيرة بإجرام أكبر من أجل تثبيت وجوده والقول أنه قادر ، لكن استهداف القواعد الأمريكية في سورية سيعيد قراءة الوجود الامريكي في المنطقة خاصة أن الاستهداف يأتي من سورية والعراق بالتالي هناك وحدة للساحات من أجل ضرب الوجود الأمريكي" .
وأضاف " الولايات المتحدة والكيان الصهيوني يعيشون حالة اضطراب في الداخل بالتالي وتيرة الإجرام في ازدياد وهي لا توفر طفلاً ولا امرأة ولا شيخاً ولا حتى مسجداً أو كنيسة أو مشفى وجريمة مشفى المعمداني جريمة سيذكرها التاريخ دائماً وهي تعبر عن مدى الحقد والانتقام".