الإعلام تايم | كنان اليوسف
تدارست فصائل المقاومة الفلسطينية العاملة في سورية التطورات الأخيرة في قطاع غزة، وما يمكن أن تتطور إليه معركة طوفان الأقصى التي تخوضها المقاومة الفلسطينية ضد كيان الاحتلال الإسرائيلي.
وخلال اجتماع لها في مقر المجلس الوطني الفلسطيني في دمشق أشادت الفصائل المجتمعة بما حققته المعركة من كسر لموازين القوى مع العدو ، ودورها في كسر شوكته ومن ورائه الدول المطبعة.
وبحث المجتمعون إمكانية إعداد برنامج عمل للتحركات الشعبية في المخيمات الفلسطينية في سورية دعماً لبطولات غزة مؤكدين حالة الجهوزية والاستعداد للدخول في المواجهة مع العدو إذا ما اقتضت تطورات المعركة.
وفي تصريح للاعلام تايم قال القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين رامز مصطفى إن " المعركة البطولية والمأثرة والمفخرة الكبيرة التي حققها الشعب الفلسطيني عبر خيار المقاومة هو تحول استراتيجي في سياق الصراع مع العدو الاسرائي الذي اعتقد لفترات طويلة أن المقاومة الفلسطينية تقف في موقع ردات الفعل ولا تستطيع أن تبادر ولا تستطيع أن تصنع فعلا يؤثر على هذا الكيان بالمعنى الحقيقي" .
وأضاف " كما اعتقد أن كل ردود الأفعال الفلسطينيه تأتي في سياق تحسين الأوضاع المعيشية للشعب الفلسطيني ولكن هذه المرة اختلف الوضع بعد هذه العملية وبات العدو مربكاً والمأزق الوجودي لهذا الكيان يتحقق على أرض فلسطين من خلال المقاومة الفلسطينيه".
ووجه مصطفى رسالة للدول المطبعة " ذهبتم للتطبيع مع العدو حتى يحميكم ولكن هو اليوم لا يستطيع أن يحمي نفسه .. لا يستطيع أن يواجه المقاومة الفلسطينيه التي غيرت كل المعادلات وغيرت كل المفاهيم وبالتالي نرى كيف الشارع العربي ينتفض تأييداً لهذه العملية وبالتالي كل الأنظمة المطبعة أو التي تسعى للتطبيع ستعيش مأزقاً حقيقياً من خلال هذه العملية"، مشيراً إلى أن التطورات والمتغيرات ستأتي تباعاً على هذه المنطقة التي لن تكون إلا واحة للمقاومة والمشروع القومي العربي والأمن القومي العربي الذي سيكون على حساب الكيان الصهيوني ، بالتالي لا يستطيع أن يحرك ساكناً".
بدوره عضو اللجنة المركزية في حركة فتح الانتفاضة سليمان قبلاوي حذر كيان الاحتلال من أي تحرك واجتياح بري لقطاع غزة لأن هذا الاجتياح سيكون له تداعيات كبيرة قد تنهي وجوده، لأن هناك قوى مقاومة جاهزة في سورية في إيران وفي لبنان و اليمن". وقال " إن كل أطراف محور المقاومة على استعداد للدخول نصرة لأهلنا في غزة الذين كانوا الدافع الأول من أجل التحرك لتحرير المستوطنات وايقاع قتلى في صفوف جيش الاحتلال وأسر عدد كبير عناصره وضباطه".
وأكد قبلاوي أن فصائل المقاومة والشعب الفلسطيني وكمحور مقاومة مستعدون للدخول في المعركة الفاصلة إذا ما كان هناك تداعيات تستدعي ذلك ونحن جاهزون وقوانا القومية والوطنية على أتم الجاهزية لذلك".