الإعلام تايم
رفضت السلطات التونسية السماح للجالية السورية الموجودة على أراضيها بممارسة حق المشاركة في الانتخابات الرئاسية السورية، حيث صرح المتحدث باسم وزارة الشؤون الخارجية مختار الشواشي، لوكالة الأناضول للأنباء، "بخصوص الإنتخابات الرئاسية السورية ليست هناك أي عملية إنتخابية ستجري في تونس".
و يبدو أن السلطات التونسية تجعل من عدم وجود التمثيل الدبلوماسي السوري في تونس ذريعة لمنع السوريين من الإنتخاب حيث يضيف الشواشي "ليس هناك أي هيكل دبلوماسي أو قنصلي سوري على التراب التونسي".
تجدر الإشارة إلى أن الرئيس التونسي المنصف المرزوقي كان قد قرر في شباط/ فبراير 2012، قطع العلاقات الدبلوماسية مع الجمهورية العربية السورية وإخراج السفير السوري من تونس، مبرراً ذلك بتزايد عدد القتلى من المدنيين على يد القوات الحكومية، بحسب بيان صادر عن الرئاسة وقتها, متجاهلاً العدد الكبير من الضحايا السوريين الذين يسقطون على أيدي الجماعات التكفيرية والتي يشكل التونسيون نسبة كبيرة منها.
يذكر أن قرار الرئيس التونسي بقطع العلاقات مع سورية تزامن مع الحملة الغربية ضد الدولة السورية الرامية لعزل الدولة السورية عن العالم و إظهار نظامها كنظام دكتاتوري بعيد عن الديمقراطية يقمع الحريات و يقتل الأبرياء.
كما يرى مراقبون أن تنامي التيار السلفي في الداخل التونسي قد أثر سلباً على العلاقات السورية التونسية حيث يشغل السلفييون التونسييون الذين يقاتلون في سورية تحت راية الوهابية نسبة كبيرة من المقاتلين الأجانب في سورية.
و يعتبر مراقبون أن قرار الحكومة التونسية بمنع إجراء الإنتخابات السورية في تونس جاء استجابة لضغوط غربية وأمريكية من جهة و رضوخاً لمطالب الحركات السلفية في تونس والتي لا تؤمن بالديمقراطية والحريات العامة، مخالفة بذلك تصريحات سابقة صدرت عن مسؤولين تونسيين بأنهم يعملون على تحقيق دولة ديمقراطية، وقال المراقبين ان الحكومة التونسية تسعى جاهدة لكسب رضا السلفيين خوفاً من قيامهم بانقلاب يطيح بالحكومة التونسية و يقلب موازين القوى.
تونس - وكالات