الإعلام تايم- وكالات
فشل مجلس النواب اللبناني أمس الأربعاء 2014/4/30 للأسبوع الثاني على التوالي في انتخاب رئيس جديد للبنان خلفاً للرئيس الحالي ميشال سليمان الذي تنتهي ولايته دستورياً في الخامس والعشرين من أيار/ مايوالمقبل.
وأعلن رئيس المجلس نبيه بري رفع جلسة الانتخاب التي تأخر انعقادها عن موعدها المحدد نصف ساعة وذلك "بسبب عدم اكتمال النصاب النيابي" وحدد السابع من أيار/ مايو المقبل موعداً جديداً لعقد جلسة جديدة.
إلى ذلك نظمت المنظمات الشبابية من الأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية اعتصاماً بالقرب من مقر مجلس النواب اللبناني في بيروت رفضاً لإعلان رئيس ميليشيا القوات اللبنانية سمير جعجع ترشحه لرئاسة الجمهورية اللبنانية.
وطالب المعتصمون عبر لافتاتهم بإعادة جعجع إلى السجن لمحاكمته على الجرائم التي ارتكبها بدءاً باغتيال رئيس الحكومة رشيد كرامي ورئيس حزب الأحرار السابق داني شمعون وزوجته وولديه ومسؤول حزب الكتائب الياس الزايك وتفجير كنيسة سيدة النجاة. واستنكر المعتصمون أن يتحول قاتل الخمسمئة جندي وعسكري من عناصر الجيش اللبناني ليكون قائدا للقوات المسلحة اللبنانية.
من جهته أكد الرئيس اللبناني السابق العماد إميل لحود خلال لقائه أمس الأربعاء وفداً طلابياً من الجامعة اللبنانية أن أهم صفة من صفات الرئيس اللبناني المقبل يجب أن تتمثل في تاريخه وبعده عن الإغراءات على اختلاف أنواعها والحفاظ على سيادة لبنان والإيمان المطلق بأن قوة لبنان في جيشه وشعبه ومقاومته وأن يحمي الثروة الأساسية للبلد مياهاً ونفطاً وغازاً.
وقال لحود "إن الرئيس اللبناني المقبل يجب أن يكون مؤمناً بأن /إسرائيل/ هي العدو الدائم للبنان"، مشيراً إلى أنه لا شيء يعلو في هذا السياق على الضمير والوطن، مؤكداًً ضرورة العمل على إقرار قانون انتخابات وطني لا مذهبي ولا طائفي واعتماد لبنان دائرة واحدة على أساس النسبية.
وأشار لحود إلى أن ترشيح سمير جعجع لرئاسة الجمهورية "هدفه ايصال رسالة إلى العالم في الداخل والخارج بأنه مظلوم" وما صدر في حقه من أحكام غير صحيح ولكن كل هذا الكلام لا جدوى منه وهناك دلائل قاطعة وأحكام مبرمة في حقه بخصوص تورطه باغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رشيد كرامي.
وحول تسليح الجيش اللبناني اعتبر لحود أن العدو الإسرائيلي ومن يدور في الفلك الأميركي ليس لهم مصلحة في أن يملك الجيش سلاحاً رادعاً للخروقات الاسرائيلية الجوية والبرية، مؤكداً أن أي سلاح لا ينتج معادلة ردع وتوازنا لا يشكل شيئاً في مواجهتنا للعدو الاسرائيلي وبالتالي فلا قيمة لأي كلام عن أي هبة وأي سلاح طالما لا يردع هذا العدو.
في سياق آخر أنهى الجيش اللبناني عمليته العسكرية في منطقة الرهوة بجرود عرسال شمال شرق لبنان موقعاً عشرات القتلى خلال مطاردته لمجموعات ارهابية تحصنوا في المنطقة.
يشار الى أن خمسة عناصر على الأقل من الجيش اللبناني أصيبوا أمس الأربعاء بجروح إثر كمين تعرضوا له فى منطقة الرهوة.