قالت مصادر إعلامية في لبنان أن أمام الحكومة اللبنانية فرصة 72 فقط لتحقيق مطالب الاحتجاجات الشعبية المستمرة منذ الاسبوع الماضي والتي هددت بالتصعيد ابتداءً من الثلاثاء القادم.
ناشطو حملة "طلعت ريحتكم" ذكروا أن هدف حملتهم تحقيق دولة مدنية، و"الاستمرار في التظاهر الى أن يستقيل وزير البيئة محمد المشنوق، وكذلك الى أن نعرف من أطلق النار على المتظاهرين، وأيضا محاسبة وزير الداخلية نهاد المشنوق، وإيجاد حل بيئي وصحي للنفايات، وحصول انتخابات نيابية شرعية"، محذرين المؤسسات الرسمية من "غضب المواطنين"، ومنددين بـ"الطبقة السياسية".
كما أكد ناشطو الحملة أن 500 متطوع يتواجدون في التظاهرة مهمتهم التنسيق مع القوى الأمنية والصليب الأحمر والدفاع المدني.
في السياق، قالت مصادر إعلامية إنه "من محيط وزارة الداخلية باتجاه ساحة الشهداء في بيروت، توافد الالاف من اللبنانيين للمشاركة في المظاهرة، فيما أعداد كبيرة من المتظاهرين احتشدوا أمام السراي الحكومي في ساحة رياض الصلح وسط بيروت".
قائد الجيش اللبناني جان قهوجيمن جهته، أعلن في وقت سابق من أمس السبت أن قوات الجيش ستحمي التحركات الشعبية وأنه لن يسمح بالتعديات على المتظاهرين أو القيام بأعمال مخلة بالنظام، حيث سينتشر نحو 1500 عسكرياً لمؤازرة القوى الأمنية.
ويأتي هذا الإعلان بعد تهديد وزير الداخلية والبلديات اللبناني نهاد مشنوق بسحب قوى الأمن المكلفة بحراسة التظاهرات في حال لم يشارك الجيش في ترتيبات حفظ النظام والأمن.
من جهتها، دعت منظمة العفو الدولية السلطات اللبنانية إلى التحقيق في مزاعم بشأن استخدام أفراد من الأمن القوة المفرطة في تفريق مظاهرات مناهضة للحكومة في بيروت الأسبوع الماضي، مشيرة الى أن 343 شخصا تلقوا العلاج من إصابات، وإن 59 آخرين نقلوا للمستشفى بعد الاحتجاجات، وفق مصادر طبية.