أعلنت مصادر ليبية اليوم السبت 15 اّب، "أن تنظيم "داعش" نفذ عملية تصفية جسدية لـ22 جريحاً في الحي رقم 3 بمدينة سرت وسط ليبيا، ومثل بجثثهم قبل حرقه للمستشفى رغم وجود الجرحى فيه".
كما تحدثت تقارير إعلامية عن سقوط أكثر من 100 قتيل في 3 أيام من المعارك الطاحنة في سرت، دفعت أهالي المدينة للنزوح.
من جهته قال رئيس الحكومة الليبية عبد الله الثني "إن مدينة سرت تتعرض لأبشع جرائم الإبادة على أيدي تنظيم "داعش" الإرهابي، وقد راح ضحية جرائمه العشرات، ولا يزال العدد مرجحاً للزيادة في ظل صمت مجلس الأمن الدولي الذي وصفه بـ"المشين".
وجدد الثني دعوته للمجتمع الدولي بتحمل كامل مسؤولياته الأخلاقية، وأن لا يقف موقف المتفرج، كما طالبه بالاستجابة لمطالب الحكومة الليبية المتكررة لردع الاعتداءات، منتقداً ازدواجية المعايير التي تتعامل بها الدول الكبرى في محاربة داعش في العراق وسورية، لكنها في المقابل تغض الطرف عنه في ليبيا.
وكرر مطالبته المجتمع الدولي بإلغاء حظر السلاح عن الجيش الليبي، وتوجيه ضربات محددة الأهداف لتمركزات الخلايا الإرهابية التي تقوض أمن واستقرار المنطقة برمتها.
كما أكد الثني أن حكومته على اتصال مستمر بعدد من الدول الصديقة والحليفة لاتخاذ موقف دولي عاجل لإيقاف "المجازر الوحشية" ضد المدنيين في مدينة سرت.
من جهة أخرى، نقلت وكالة "رويترز" عن سكان محليين، قولهم "إن 15 شخصاً واثنين من قادة "داعش"، قتلوا في اشتباكات، مشيرين إلى أن جماعة متشددة ساندها سكان محليون هاجموا مقاتلي التنظيم في سرت الواقعة على بعد نحو 500 كيلومتر شرق العاصمة طرابلس، واتهموهم بقتل رجل دين بارز في المدينة.
ونقلت "بوابة الوسط" عن مصدر من داخل سرت قوله "إن تعزيزات ودعم لوجستي وصل لتنظيم "داعش" قادما من بلدتي النوفلية وهرواة التي يسيطر عليهما التنظيم لتعزيز قواته في سرت في مواجهة شباب الحي الـ3 في المدينة.
وقال المصدر إن أكثر من 50 سيارة مسلحة وأفراداً تابعين للتنظيم من جنسيات إفريقية وعربية وصلوا سرت وشاركوا على الفور في المواجهات الدائرة فيها.
مركز الاعلام الالكتروني