دعت المرجعية الدينية في العراق اليوم الجمعة 3 تموز، الى معالجة جذور الإرهاب من خلال القضاء على الفكر المتطرف الذي لا يقبل بالتعايش، وذلك في معرض تعليقها على الأحداث الأخيرة التي شهدتها دول المنطقة، فيما شددت على ضرورة توفير كافة الامكانات والمستلزمات لتحقيق النصر في الحرب التي يخوضها العراق ضد الإرهاب.
وقال ممثل المرجعية في كربلاء السيد أحمد الصافي: إن "العالم يعاني اليوم من مشكلة كبيرة وهي المسماة بالارهاب الذي تمكن من منطقتنا ويضرب أيضاً مناطق مختلفة من العالم بين الحين والاّخر، وقد تختلف هذه الضربات شدة وضعفاً ولكنها عامة لا تختص ببلد دون اخر"، وذلك خلال خطبة صلاة الجمعة التي أقيمت في الصحن الحسيني بمدينة كربلاء المقدسة.
وأشار الصافي الى أن "هذا التوسع في مشكلة الارهاب يتطلب ان يفكر الجميع ويساهم في حلها ووضع معالجات جادة لها".
وأوضح أن "المعالجة لا تكون بالإجراءات الأمنية والعسكرية بل لابد من اجراءات أخرى وهي مقابلة الفكر المتطرف الذي تغلغل الى عقول الكثيرين"، مشدداً على أن "هناك حاجة ماسة الى معالجة جذور الارهاب من خلال القضاء على الفكر المتطرف الذي لا يقبل بالتعايش السلمي مع الاخر ويريد ان يفرض رؤيته على الاخرين بالقوة".
وأشار إلى أنه "لا يمكن القضاء على هذا الفكر بين عشية وضحاها، بل يحتاج لتمهيدات كثيرة وبرامج تثقيفية يجري تنفيذها لفترات غير قصيرة".
وحذر الصافي من أن "المرحلة الراهنة تمتاز بكثير من الخطورة والحساسية ولابد ان ترتفع الهمم الى اعلى درجة ممكنة لعبور هذه المرحلة باقل الخسائر".
مركز الاعلام الالكتروني