أدان الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله العدوان السعودي الأميركي" على اليمن، ويعتبر أن من حق الشعب اليمني أن يدافع عن نفسه، مؤكداً" أن الشعب اليمني سينتصر في هذه المواجهة وسيخرج النظام السعودي مهزوماً.
واعتبر السيد نصرالله أن العملية العسكرية السعودية على اليمن هي "عدوان"، وأنه "على مدى عقود لم يتحرك العرب من أجل فلسطين ولبنان كما تحركوا في الحملة على اليمن"، مستغرباً أن "تهب عاصفة الحزم على اليمن، في حين أن فلسطين عانت عبر عقود من الاحتلال والقهر ولم تهب عليها ولا نسمة حزم عربية واحدة".
وأكد السيد نصر الله أن "العدوان على اليمن شهادة جديدة بأن "إسرائيل" ليست عدواً لدى بعض العرب"، مضيفاً "لو أن عاصفة الحزم شُنت ضد إسرائيل لكنّا جنوداً فيها".
وطالب الأمين العام لحزب الله بوقف العدوان فوراً، كما دعا لاستعادة الحوار بين الأطراف اليمنية، وقال "من حق الشعب اليمني المظلوم والمضطهد أن يدافع ويقاوم ويتصدى وهو يفعل ذلك، وسينتصر".
كما اعتبر السيد نصرالله أن "شنّ الحرب على اليمن استجابة لنداء (الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي )حجة واهية"، حيث لم تكن هكذا ردة فعل الدول العربية في حالات مماثلة في تونس وغيرها مثلاً، إضافة إلى أنه "لا دليل على أن الوضع الجديد في اليمن يهدد أمن السعودية والخليج".
وشدد السيد نصرالله أن السبب الحقيقي وراء الحرب على اليمن هو فشل السعودية, ويأسها من الجماعات التكفيرية التي تدعمها"، وأن "استعادة اليمن يكون بالحوار والتعاطي العاقل وليس بعاصفة الحزم".
وقال السيد نصرالله إن "السعودية لا تعترف بوجود شعوب في المنطقة، بل تعتبر الجميع رعايا"، مؤكداً" أن "فشل السياسات الخارجية السعودية يفتح أبواب المنطقة أمام إيران حتى لو لم تكن راغبة بذلك".
وأضاف إن السعودية أنفقت مليارات الدولارات على شراء الذمم ودعم التكفيريين في اليمن، وهي تهيمن على اليمن منذ عشرات السنين، "وعملت على تحويل مذاهب عدد من القبائل هناك"، مبيناً أن وفداً من قيادة حركة أنصار الله كان موجوداً في السعودية عشية وفاة الملك السعودي السابق عبدالله بن عبد العزيز، كما كان هناك تواصل دائم يبن أنصار الله والسعودية وقطر وباقي دول الخليج، وفجأة تغير المشهد.
واستغرب السيد نصر الله من موقف السلطة الفلسطينية في رام الله ومن موقف الرئيس محمود عباس متسائلاً هل مصلحة الشعب الفلسطيني في دعم حرب على شعب وعدوان على بلد وبأي منطق سيخاطب عباس العالم إذا عاد الإسرائيليون ليعتدوا على الضفة وعلى غزة وهو يدعم حرباً على شعب.
وقال السيد نصر الله.. إن الشعب الفلسطيني كان يستصرخ ملوك وأمراء وزعماء العرب منذ عقود ومازال وخاصة في العدوان الصهيوني الأخير على قطاع غزة حيث استشهد وأصيب آلاف الغزاويين ودمرت بيوتهم ولكنهم لم يحركوا ساكنا فمن أين أتت هذه الهمة والشجاعة والحمية والحزم المفاجئ ضد الشعب اليمني.
أمّا عن سورية والعراق.. قال الامين العام لحزب الله إن النظام السعودي هو من جنى على الشعبين العراقي والسوري وآخر جناياته كانت تنظيم "داعش" الذي جاء به مع حلفائه من كل أنحاء العالم لإسقاط الدولتين في سورية والعراق، مستغيث بكل وحوش الأرض ليس لنصرة الشعب السوري وإنما لإسقاط الدولة والهيمنة على سورية بهدف أن تصبح تابعاً وأنا أعرف ماذا بذلت السعودية وقطر وتركيا وماذا كانت السياسة المعتمدة مع السيد الرئيس بشار الأسد من أجل استيعابه لتصبح سورية تابعا للسعودي أو للقطري أو للتركي ولكن سورية أرادت أن تبقى دولة مستقلة تعتد بقيمتها الإقليمية وقوتها وتأثيرها.
وأضاف إن النظام السعودي وحلفاءه هم من يدمر سورية ويقتل ويذبح شعبها ويرفض الحل السياسي فيها رغم أن كل السوريين في الداخل والخارج يريدون حلا سياسيا، لافتا إلى أن استمرار هذه الحرب لن يؤدي إلى إسقاط النظام بل إلى المزيد من الخراب والدمار.
وفي الشأن اللبناني قال السيد نصر الله.. إننا مستمرون في الحوار مع القوى اللبنانية الداخلية ومستعدون لتحمل كل الاستفزازات من أجل المصلحة الوطنية وتخفيف الاحتقان المذهبي ومنع انهيار البلد موضحا أن الموقف من المحكمة الدولية واضح وثابت منذ اللحظة الأولى لتشكيلها وهي لا تعني المقاومة بشيء ولا ما يجري فيها أو يقال عبرها، مؤكداً أن السعودية وبالتحديد وزير خارجيتها سعود الفيصل هي من تمنع انتخاب رئيس الجمهورية اللبنانية وتضع فيتو على المرشح الأقوى والطبيعي والمنطقي والذي يمكن أن يحقق التوازن والاستقرار في لبنان ويمثل الحيثية المسيحية والوطنية الكبرى مشيرا إلى أن رئيس تيار المستقبل قد لا يمانع هذا الخيار.
مركز الاعلام الالكتروني