أعلنت الحكومة الأميركية أنها ستجري مراجعة لم يسبق لها مثيل، بشأن مزاعم تقول بأن شركات الطيران الخليجية تتلقى دعماً حكومياً يعطيها ميزة تنافسية على منافساتها في الولايات المتحدة بموجب اتفاقية السماوات المفتوحة.
كما أن تحالف يضم دلتا إيرلاينز ويونايتد كونتننتال وأمريكان إيرلاينز ونقابات العاملين فيها، كان قد اتهم الشركات الخليجية بتلقي دعم حكومي يزيد عن 40 مليار دولار، مطالبين بدراسة إعادة التفاوض حول اتفاقات السماوات المفتوحة مع قطر والإمارات.
وتقول الشركات الأميركية، إن نظيراتها الخليجية تستفيد بشكل غير عادل من الدعم الحكومي الذي يسمح لها بخفض الأسعار وإقصاء الشركات الأميركية من أسواق رئيسية.
ولم تعلن الإدارة الأميركية عن موقف محدد حتى الآن، لكن الطلب يسلط الضوء على الأهمية المتنامية لذلك النقاش في واشنطن.
من جهتها، سرعان ما نفت الشركات الخليجية تلك المزاعم وأكدت أنها تستطيع تفنيد جميع الاتهامات بأنها تتلقى دعماً غير عادل، وتوقعت أن ينتهي النزاع بالاعتذار عن تلك الاتهامات.
وأكد الرئيس التنفيذي لاتحاد الطيران جيمس هوغن، أن الشركة تلقت قروضا وليس دعما من مساهمها الحكومي. وقال إن حكومة أبوظبي قدمت رأس المال الأولي وقروضا كمساهم حصيف، وهي تتوقع وتجني عوائد على استثماراتها.
وأشار إلى أن شركته ساعدت الولايات المتحدة عن طريق شراء طائرات من شركة بوينغ ومساعدة شركات الطيران الأميركية الثلاث التي قدمت الشكوى عن طريق دعم السفر إلى 6 مدن أميركية.
وقال الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات تيم كلارك ، خلال مؤتمر طيران في واشنطن، إن المزاعم لا أساس لها وأنه من السهل تفنيدها. وقد رتب هوغن وكلارك لاجتماعات مع مسؤولي إدارة أوباما.
وأكد الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية القطرية أكبر الباكر، أن الأموال التي تحصل عليها شركته من الحكومة هي استثمار مشروع وليس دعما، وأن شركات الطيران الأميركية لا تعرف الفرق بين الاستثمار والدعم.
وكان وزير الاقتصاد الإماراتي سلطان المنصوري قد أكد في 9 آذار الجاري، أن اتهامات شركات الطيران الأميركية غير صحيحة وغير مقبولة.
مركز الإعلام الالكتروني