أرسلت حركة حماس الفلسطينية عبر أوساط أوروبية رسائل إلى "إسرائيل" تعرض عليها هدنة لعدة سنوات مقابل فك الحصار.
ورجحت مصادر بأن تكون هذه الرسائل تمت عبر الأوروبيين، بسبب القطيعة مع القاهرة التي كان يفترض أن تدير مفاوضات بين الاحتلال الإسرائيلي والفلسطينيين حول سبل فك الحصار عن غزة.
من جهته، كشف موقع "والا" الإخباري الإسرائيلي عن أمر إرسال وثائق بهذا المعنى مؤخراً، وعرض صوراً لهذه الوثائق باللغتين العربية والإنكليزية.
وأشار الموقع إلى أن اتصالات جرت بهذا الشأن بين مسؤولين كبار في حركة حماس، وبين ديبلوماسيين غربيين تم خلالها التوصل إلى تفاهمات بشأن طابع التهدئة، موضحاً أن مصدراً سياسياً "إسرائيلياً" أكد أن اقتراحات بهذا الشأن نُقلت إلى "إسرائيل"، وأن هذه مبادرة من حماس نتيجة الظروف الصعبة في القطاع.
وأوضح الموقع أن بين الديبلوماسيين الغربيين الوسطاء ، المبعوث الدولي السابق للشرق الأوسط روبرت سيري والقنصل السويسري بول غارنيي، الذي أصبح شخصية مركزية في الاتصالات مع "حماس" وقد زار غارنيي غزة قبل حوالي شهر، والتقى عدداً من قادة "حماس"، بينهم موسى أبو مرزوق وباسم نعيم وغازي حمد وآخرين.
وكشف الموقع أنه بعد أيام من زيارة غارنيي الأخيرة إلى القطاع، سلمت "حماس" إلى مبعوث الرباعية الدولية طوني بلير، وثيقة باللغة الإنكليزية عرضت فيها موقفاً معتدلاً، وخلال زيارة بلير الأخيرة للقطاع منتصف شباط الماضي، التقى مع رجال أعمال غزيين سلموه الوثيقة باسم "حماس".
و تتضمن هذه الوثيقة عدم معارضة حماس قيام دولة فلسطينية على حدود 67 وعاصمتها القدس، مع الحفاظ على حق العودة ،وكذلك إتمام مسألة إنشاء الميناء والمطار عبر محادثات غير مباشرة. وتشدد الوثيقة، فضلا عن ذلك، على أن حماس ملتزمة بوثيقة المصالحة الفلسطينية واتفاقات المصالحة الأخرى
وتقول مصادر فلسطينية إن بلير سلم الوثيقة إلى ديبلوماسي أميركي رفيع المستوى، فيما قال مسؤول في حماس، لموقع "والا"، إن "إسرائيل" لم تردّ بعد على هذه الأفكار.
مركز الإعلام الالكتروني