الإعلام تايم
أصيب عشرات الفلسطينيين بجروح إثر قيام المئات من جنود الاحتلال المدجّجين بالسلاح باقتحام ساحات المسجد الأقصى، وقطع التيار الكهربائي عن المسجد القبلي، وإلقاء القنابل الصوتية والغازية والأعيرة المطاطية باتجاه المصلين، لتأمين اقتحامات المستوطنين بقيادة نائب رئيس الكنيست الإسرائيلي موشية فيغلن لمناسبة "عيد العرش".
ونقلت وكالة "وفا" الفلسطينية للأنباء عن شهود عيان تواجدوا في المسجد الأقصى لحظة الاقتحام، قولهم إن قوات الاحتلال اقتحمت وبصورة مفاجئة ساحات المسجد الأقصى عبر باب المغاربة والسلسلة، عند الساعة الـ6:15 صباحا،ً أي بعد انتهاء صلاة الفجر وخروج المصلّين من المسجد والساحات.
وأضافوا أن قوات الاحتلال ألقت القنابل الصوتية والأعيرة المطاطية بكثافة باتجاه جميع المصلين الذين تواجدوا في الساحات، علماً أن معظمهم من كبار السن، كما اعتدت عليهم بالضرب بالهراوات لإخلاء الساحات من المصلّين، وأجبرتهم تحت التهديد بمغادرة الساحات.
وفرضت قوات الاحتلال حصاراً عسكرياً مشدّداً على الأقصى وسط إغلاق كامل لبوابات المسجد، وأمطرت المعتكفين بالقنابل الصوتية الحارقة والغازية السامة المسيلة للدموع.
وفي تطور خطير، أوضح حراس المسجد الأقصى أن قوات الاحتلال قطعت التيار الكهربائي عن المسجد القبلي، كما اعتلت سطوحه، بالإضافة إلى تكسير أحد النوافذ الكبيرة القريبة لمحراب زكريا، كما اشتعلت النيران في السجاد القريب من الباب الشرقي.
ومنعت شرطة الاحتلال كافة المسلمين من دخول المسجد الأقصى، ويشمل المنع (طلاب المدارس الشرعية، وموظفو دائرة الأوقاف والإعمار).
وفي سياق متّصل، دعا رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمدالله الاثنين 13 أكتوبر/ تشرين الأول المجتمع الدولي للعمل على وقف الانتهاكات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية. وهاجم الحمدالله سياسة الاستيطان الإسرائيلية واعتداءات المتطرفين على المقدسات لا سيما في القدس.
كما دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى تسوية القضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين لبسط الاستقرار في المنطقة.
ومن جهة أخرى، أعلن وزير الخارجية النرويجي بورغ برنده أن الدول المشاركة في المؤتمر الدولي لإعادة إعمار قطاع غزة، والمنعقد في القاهرة، تعهدوا بتقديم 5.4 مليار دولار للقطاع.
وشدد برنده على أن رئاسة المؤتمر، التي تولتها النروج بالاشتراك مع مصر، "تلح على المجتمع الدولي أن يلتزم بتعهداته وأن يقدم مساعدات سخية خلال السنوات المقبلة".
وكانت السعودية أعلنت، على لسان مدير الصندوق السعودي للتنمية، حسن محمد العطاس، عن دعم غزة بنصف مليار دولار، فيما أعلن وزير خارجية قطر، خالد بن محمد العطية، عن دعم غزة بمليار دولار.
وأعلنت كل من تركيا واليابان والكويت والإمارات على حدة عن التبرع بـ200 مليون دولار.
كما تعهد الاتحاد الأوروبي بتقديم 25 مليون يورو (حوالى 31,6 مليون دولار) لتنمية مهارات العمل في غزة حتى عام 2015، بالتعاون مع البنك الدولي والأمم المتحدة.
وأشار وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، الى تقديم 212 مليون دولار، مضيفاً أنه بهذه المساعدات تكون بلاده قدمت أكثر من 400 مليون دولار للفلسطينيين على مدى الـ12 شهرا الماضية.
وكشف الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، عن خطة أممية لدعم إعادة إعمار غزة بقيمة 2.1 مليار دولار.
وكالات