الإعلام تايم
مع دخول العدوان الصهيوني على قطاع غزة أسبوعه الثالث، يعيش الفلسطينيون يوماً دامٍ آخر، حيث فاقت حصيلة الشهداء ليوم أمس الثلاثاء، 50 شهيداً، بعد رفض قوات الاحتلال طلباً من الأمم المتحدة بتهدئة إنسانية لخمس ساعات.
وبحسب مصادر طبية رسمية في القطاع، فإن حصيلة الشهداء بلغت 639 شهيداً وإصابة 4060 آخرين، بجراح متفاوتة، في ذات الوقت أعلنت جهات محلية ودولية أن عدد الفلسطينيين الذين اضطروا لمغادرة منازلهم ودخلوا مراكز الإيواء في مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" بلغ أكثر من 100 ألف فلسطيني.
وفي يومه 16، واصل جيش الاحتلال قصفه على بلدة خزاعة قرب خانيونس الواقعة على الشريط الحدودي منذ الساعة الواحدة والنصف من فجر اليوم الأربعاء.
وقالت مصادر إعلامية محلية، إن عشرات الشهداء تحت أنقاض منازلهم التي قصفتها مدفعية الاحتلال وطيرانه الحربي، بينما يتناثر آخرون على جنبات الشوارع، في مشهد مطابق لما حدث في حي الشجاعية.
وأكدت المصادر أن طواقم الإسعاف والمواطنين ناشدوا الصليب الأحمر التدخل وإجلاء الشهداء المتناثرين على الشوارع وتحت الأنقاض، إلا أنهم لم يستجيبوا لدعواتهم، بينما تعجز الطواقم الطبية عن الدخول إلى البلدة وإسعاف الجرحى.
فيما أفادت مصادر طبية أن خمسة مدنيين فلسطينيين، بينهم طفلان، استشهدوا صباح اليوم، في بلدة شرق خانيونس جنوب القطاع.
وقال مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية إن "قوات الاحتلال ترتكب مزيداً من المجازر بحق المدنيين العزل والاطفال والنساء" مشيراً إلى أن الدبابات "قصفت بمئات القذائف منازل المواطنين الذين يحتمون فيها في بلدات عبسان وخزاعة وبني سهيلة" شرق خانيونس.
من جهته، التزم كيان الاحتلال الصهيوني رسمياً وإعلامياً الصمت إزاء إعلان كتائب عز الدين القسام ، فجر اليوم الأربعاء، أنها استهدفت وأصابت بشكل مباشر طائرة حربية إسرائيلية في أجواء وسط قطاع غزة.
وفي تصريح، قالت كتائب القسام "تمكنت وحدة الدفاع الجوي التابعة لكتائب القسام من استهداف وإصابة بشكل مباشر طائرة حربية من طراز F16 بصاروخ أرض جو في سماء منطقة دير البلح وسط القطاع أثناء محاولتها الإغارة على هدف ما".
وكانت كتائب عز الدين القسام قد أعلنت في بيانات منفصلة عن إسقاطها لثلاث طائرات حربية إسرائيلية بدون طيار منذ بدء العدوان الصهيوني على قطاع غزة في 7 تموز الجاري.
في السياق، قصفت طائرات الاحتلال، فجر اليوم ء، مقر "البنك الوطني الإسلامي" بمدينة رفح جنوبي قطاع غزة، ما أدى إلى اندلاع حريق في المبنى وإلحاق أضرار بالغة فيه، دون أن يسفر ذلك عن وقوع إصابات، وفق مصادر طبية فلسطينية.
في جهة ثانية، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي مقتل اثنين من جنوده، وإصابة 20 آخرين في قطاع غزة، خلال الـ24 ساعة الماضية، مشيراً إلى أنه بذلك يرتفع عدد الجنود الذين قتلوا في القطاع منذ بدء عملية "الجرف الصامد" في السابع من الشهر الجاري إلى 29 جندياً.
وفي بيان ذكر الجيش، أن أحد الجنديين، هو كابتين ديمتري ليفتاس وهو ضابط في سلاح المدرعات، عمره 26 عاماً، من سكان القدس وقتل برصاص قناص فلسطيني في غزة.
أما الجندي الثاني، فهو الملازم أول ناتان كوهين، قائد فصيل في سلاح المدرعات، وعمره 23 عاماً من سكان مستوطنة موديعين، شمال القدس، وقتل في اشتباك مسلح الليلة الماضية في قطاع غزة، بحسب بيان الجيش.
وفيما يتعلق بالمصابين، قال الجيش إن 20 من جنوده "أصيبوا منذ صباح أمس الثلاثاء وحتى صباح الأربعاء، ثلاثة منهم أصيبوا بجروح خطيرة، فيما وصفت جراح 17 بالمتوسطة، في عدة أحداث وقعت مع مسلحين في غزة".
ووفق الرواية الصهيونية، قتل 31 إسرائيلياً، بينهم مدنيان، وأصيب 435 معظمهم بحالات "هلع" منذ بدء العدوان على قطاع غزة، فيما تقول كتائب عز الدين القسام إنها قتلت 52 وخطفت آخر.
فلسطين المحتلة - وكالات