الإعلام تايم
أفادت مصادر إعلامية داخل كيان الاحتلال أن رئيس جهاز الاستخبارات القطري زار الكيان الإسرائيلي مؤخرًا، لتنسيق المواقف بشأن وقف إطلاق النار مع المقاومة الفلسطينية، التي تطلق صواريخها صوب المدن والبلدات المحتلة.
وقدّرت هذه المصادر أن التدخل القطري يأتي بطلب رسمي من حكومة الاحتلال، فمع مرور الوقت يتواصل استنزاف العمق وجيش الاحتلال الإسرائيلي، لاسيما مع نجاح المقاومة الفلسطينية في نقل جزء من العبء البري إلى خلف خطوط العدو، وتكبيده خسائر كبيرة على مدار اليومين الماضيين.
وكشفت صحف الكيان الصهيوني الجمعة الماضية، أن كيان الاحتلال وافق على دور لقطر في اتصالات وقف إطلاق النار، شريطة أن تنضم الإمارة إلى المسار المصري، وألا تتخذ مسارًا خاصًا بها.
ومن المقرر أن تستضيف الدوحة اليوم الأحد، وفق وكالة (رويترز)، اجتماعًا بين رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، لبحث وقف إطلاق النار.
ولفتت مصادر محيطة بالرئيس عباس إلى أنه سيلتقي في وقت لاحق اليوم بالدوحة، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، الذي رفض أمس زيارة القاهرة لبحث المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار في غزة.
وأكد مصدر مسؤول في حركة حماس، أن أمين عام جامعة الدول العربية نبيل العربي دعا مشعل لزيارة القاهرة، إلا أن الأخير رفض.
يذكر أن تقارير إعلامية تحدثت أخيرًا عن قيام المخابرات القطرية بإمداد الولايات المتحدة الأميركية وكيان الاحتلال بكل التفاصيل التي تدور في قطاع غزة، مشيرةً إلى أن الدوحة أبلغت "تل أبيب" برفض حماس للمبادرة المصرية، قبل إعلانها ذلك بشكل رسمي بــ24 ساعة.
يشار أن العلاقات القطرية الصهيونية كان كشفها دبلوماسي إسرائيلي في كتاب صدرت ترجمته العربية عن دار نشر جزيرة الورد في القاهرة، في وقت سابق من العام 2011 ، بعنوان "قطر وإسرائيل- ملف العلاقات السرية".
مؤلف الكتاب سامي ريفيل كان أول دبلوماسي إسرائيلي يعمل في قطر، وكان رئيس أول مكتب لتمثيل المصالح الإسرائيلية في الدوحة خلال الفترة من عام 1996 إلى عام 1999، وعمل في مكتب مدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلية، ضمن فريق كانت مهمته دفع علاقات التطبيع الرسمية الأولى بين الكيان الإسرائيلي ودول الخليج العربي.
قطر - وكالات