الإعلام تايم
تحت عنوان "دعوة بريطانية لمقاطعة مونديال قطر"، أطلقت وسائل الإعلام البريطانية دعوة إلى مقاطعة مونديال 2022 في قطر في حال رفض الإتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" سحب التنظيم منها.
وأضافت الوسائل الإعلامية "إن فوز قطر بالاستضافة تنبعث منه رائحة كريهة منذ البداية، والسبيل الوحيد للخروج من هذه الفوضى يكمن في مقاطعة عمالقة أوروبا لمونديال قطر."
وقالت إن العديد من الاتحادات الوطنية يمكن أن تنهي ما يحدث اليوم ما بين عشية وضحاها عبر رسالة رسمية بسيطة تتمثل في إقدام انجلترا وألمانيا وإيطاليا وهولندا وأسبانيا والبرتغال وفرنسا إعلانها مقاطعة مونديال قطر، مما سيغل من يد "الفيفا."
في الأثناء يواصل المحامي الأميركي مايكل غارسيا فريق التحقيق في الفساد أثناءعملية التصويت لمونديال 2022 التي سيعلن عن نتائجها في 9 حزيران/ يونيوالجاري، ومن المتوقع أن يجتمع بمسؤولين قطريين في لجنة ملف مونديال 2022 في سلطنة عمان.
وتصاعدت الدعوات، خلال الأسبوع الجاري أمام الفيفا إلى إعادة التصويت على قرار استضافة قطر لكأس العالم لكرة القدم 2022، إثر الوثائق الجديدة التي كشفت عن قيام محمد بن همام رئيس الاتحاد الآسيوي المستقيل(القطري الجنسية) بدفع رشوة قدرت بخمسة ملايين دولار من أجل التصويت لملف قطر.
وأبدى جيم بويس، نائب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا، استعداداً لإعادة التصويت مجدداً لاختيار مضيف آخر لكأس العالم 2022 بدلاً من قطر، وذلك إذا ثبتت صحة مزاعم فساد.
ووصف اللورد ماكدونالد، الرئيس السابق للإدعاء العام في بريطانيا الوثائق الجديدة بالجريمة الخطيرة للغاية، مؤكداً أنها ثغرة صغيرة في بالوعة وثائق التصويت لبلد صغيرعلى استضافة أكبر مسابقة عالمية لكرة القدم.
فيما أكد جون ويتنغتل رئيس مجلس العموم للثقافة والإعلام والرياضة البريطاني على استحالة صمت "الفيفا" على وثائق صحيفة صنداي تايمز، على الأقل لتنظيف صفحته.
وقال "التداعيات الجديدة على ملف الدوحة دليل جديد يثبت الحاجة إلى تغيير كامل في الطريقة التي تدار بها كرة القدم، كما ينبغي إعادة التصويت على مكان استضافة كأس العالم 2022".
تأتي هذه المزاعم قبل أقل من أسبوعين على انطلاق نهائيات كأس العالم في البرازيل لتضيف المزيد من المطالبات الدولية بإعادة التصويت الذي جرى عام 2010، وأعطى تنظيم أكبر بطولة لكرة القدم إلى الدويلة الصحراوية الصغيرة.
وكان جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم قد اعترف مؤخراً بخطأ قرار اختيار قطر لاستضافة كأس العالم، في محاولة من "الفيفا" للحد من الأضرار الناجمة والمتصاعدة على قراره.
وتزايدت ردود الفعل من كل حدب وصوب بعد التحقيق الإخباري الذي نشرته صحيفة (صنداي) البريطانية، بداية الأسبوع الجاري، بخصوص استضافة قطر للمونديال، في الوقت الذي لزم فيه الاتحاد الدولي ورئيسه جوزيف بلاتر الصمت .
وكانت ردود الأفعال الدولية بدأت تتفاعل مع القضية بشدة، حيث قال المدير التنفيذي للاتحاد الاسترالي ديفيد غالوب تعليقاً على الاتهامات الجديدة "إنه تطور خطير، هذه اتهامات خطيرة جداً ونحن بانتظار كيف سيكون الرد عليها، والترشح مجدداً لتنظيم المونديال وارد في حال التصويت من جديد على الاستضافة".
وجاء موقف كوريا الجنوبية حذراً بعد أن فشل ترشحها لاستضافة مونديال 2022 وقال متحدث باسم الاتحاد الكوري "لم تتأكد هذه المعلومات ومن السابق لأوانه التعليق على الموضوع ."
وكانت التصريحات الأشد من أوروبا للرئيس السابق للاتحاد الأوربي لكرة القدم لينارت يوهانسون الذي قال "لم أفاجأ، لكن على بلاتر أن يتحمل المسؤولية."
ولا يستبعد غريغ ديك رئيس الاتحاد الانجليزي الذي هزم أمام روسيا لاستضافة مونديال 2018 حصول عملية تصويت جديدة لمونديال 2022 وقال"إذا ثبتت اتهامات الفساد فبالطبع سيكون هناك تصويت جديد ."
كما انضمت اليابان إلى استراليا في الدعوة التي تطالب بالتراجع عن منح قطر حق التنظيم بسبب مزاعم الفساد.
أما الخبر الأكثر إثارة ما أوردته صحيفة انكليزية نقلاً عن مصدر موثوق لم تسمه، وعن موظف استقبال في فندق "سافوي بور أون فيل" الذي تواجد فيه الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون"ليس ثمة شك في أن كلينتون غضب حين سمع الخبر، فهو بذل الجهود الحثيثة طوال عامين لتفوز الولايات المتحدة بشرف تنظيم مونديال 2022، وسط تنافس شديد مع كوريا الجنوبية وقطر وأستراليا واليابان، أفضى إلى تواجه اميركي قطري في تصفيات الاختيار، بعد 3 جولات تصويت خرجت بنتيجتها بقية الدول."
وكانت نتيجة التصويت الرابع لأكبر دولة في العالم 8 أصوات فقط مقابل نيل قطر 14 صوتاً.
وكان كلينتون كثّف جولاته طوال عامين في دول كثيرة ليقنعها بالتصويت لصالح الولايات المتحدة، حاشداً المشاهير والفنانين، إلى جانب باراك أوباما نفسه، ومعه زوجته أيضاً، وبراد بيت وأرنولد شوارزنيغر ومورغان فريمان والمخرج سبايك لي.
أما اليوم، ومع خروج الأخبار عن تمكن قطر استضافة كأس العالم أتى بعد دفعها مبالغ مالية، يتنفس الأميركيون الصعداء.
قطر - وكالات