الإعلام تايم
حذر عبد الفتاح السيسي، المرشح لانتخابات الرئاسة المصرية في حوار متلفز، من تقسيم سورية، داعياً إلى حل سلمي لا يكون على حساب وحدة الأراضي السورية.
وقال السيسي "إن الأمن القومي العربي حالياً في حالة انكشاف بسبب ضعف العرب وليس بسبب قوة الآخرين"، معتبراً أن "وقوف الدول العربية مع بعضها جنباً إلى جنب يمثل الضمان الحقيقي لحماية الأمن العربي."
وأكد أن مصر لن تقف مكتوفة الأيدي، إذا واجهت أي دولة عربية تهديداً، قائلاً " إن جيش مصر قوي جداً، لكنه قوة عاقلة تحمي ولا تهدد.. لكن إذا وقع تهديد ضد دولة عربية.. بالضبط .. مسافة السكة"، في إشارة إلى أن تحريك الجيش المصري فوراً لمواجهة هذا التهديد.
وعن الخلاف مع قطر وتركيا قال السيسي "إسألوهم هم.. نحن لم نبدأ خلافاً مع أحد.. لكن من المهم أن يحترمنا الآخرين ولا يتدخلوا في شؤوننا"، موضحاً أن على أنقرة أن تسعى لإصلاح العلاقة مع القاهرة وليس العكس.
في السياق، رجحت مصادر دبلوماسية عربية أن توتراً دبلوماسياً ستشهده العلاقات التونسية - المصرية، بسبب استمرار اصطفاف حركة النهضة إلى جانب الإخوان المسلمين، وتصاعد تدخلها في الشؤون الداخلية المصرية.
وكشفت المصادر أن القاهرة تحركت على مستوى الجامعة العربية، وأبلغتها احتجاجها الرسمي على استمرار حركة النهضة التونسية في تحريضها ضد مصالح مصر والأمن والاستقرارفيها، مؤكدةً أن الجامعة أبلغت في وقت سابق الخارجية التونسية في مذكرة رسمية "استياء القاهرة من التصريحات المتكررة لزعماء النهضة"، معتبرة أنها تدخل سافر في الشؤون المصرية.
الى ذلك، أفتى يوسف القرضاوي، بتحريم المشاركة في الانتخابات المصرية، داعياً المصريين إلى مقاطعة الانتخابات، معتبراً أن السيسي"استولى على الحكم بالظلم والطغيان".
ورداً على القرضاوي دشن نشطاء على موقع التواصل (تويتر) هاشتاغ "القرضاوي يدعم الإرهاب في مصر" ،واتفق المشاركون في الهاشتاغ على التنديد بفتوى القرضاوي خاصة وأنها "كارت أحضر لجماعته لتقويض أمن مصر".
وأحصى المغردون أكثر من 16 فتوى "شاذة" صدرت عن الشيخ خلال الشهرين الماضيين، والمحصلة حزمة من الجدل ومساحات كبيرة من الغضب ضد الشيخ الذي "فقد عقله".
وكان قد دعا سابقاً المسلمين من مختلف أنحاء العالم وشباب الإخوان على الأخص أن يصبحوا "شهداء في مصر وأن يقاتلوا "الكفرة" (الأمن والجيش المصري)"، واعتبرها حينها المصريون "حشداً رهيباً للقطيع الذي يتبع القرضاوي" ، مطالبين بإصدار بطاقة جلب دولية بحق "هذا المشعوذ".
يشار أن المصريين اعتبروا ما أفتاه القرضاوي، مؤهلاً لتربعه على قائمة أكثر "سفاحي العالم سفكا للدماء"، من خلال ما أنتجه فكره من فتاوى لأتباعٍ أشبه ما يكونوا بالقطيع ، ينفذون أوامره دون تفكير.
مصر – صحف