وكالات - الإعلام :
قال مدير عمليات جهاز المخابرات الوطني العراقي قاسم عطا إن "الاعلام السعودي متمثلاً بقناة (العربية) والقطري متمثلاً بقناة (الجزيرة) يعتبران تنظيم "داعش" في محافظة الأنبار انتفاضة عشائرية.
وأشار عطا الى أن هاتين القناتين تسميان الجيش العراقي بـ"جيش المالكي."
في جهة ثانية رفض رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الحوار مع أي تنظيم إرهابي في العراق، معتبراً أن الحوار يمكن أن يكون مع "الذين يريدون أن يبنوا العراق" وليس مع الإرهاب المحلي والوافد الذي يعتبر المشكلة الأساسية في البلاد.
وقال المالكي في حفل افتتاح المبنى الجديد لمؤسسة الشهداء أمس الاثنين "لا توجد لدنيا مشاكل مع العشائر العراقية ، فكلهم حملوا السلاح بوجه الإرهاب والبعض يدعونا إلى الحوار مع القاعدة.. أنا أقول لهم لا حوار لنا مع القاعدة مهما طال الزمن وسنقاتلهم في كل أرض يخرجون فيها."
وتساءل المالكي.. "ما هي مطالب الليبي والسعودي والافغاني الذين يقاتلون الآن في الأنبار.. هل يريد مني تعيينا.. هل يريد مني مساعدات مالية أو سكنا.. هؤلاء الذين يقاتلون في العراق ماذا يريدون ومن الذي يقود هذه الساحات.. هل هم أم غيرهم."
وكان المالكي اتهم في مقابلة تلفزيونية السبت الماضي، كلاً من السعودية وقطر بإعلان الحرب على العراق، محملاً إياهما مسؤولية الأزمة الأمنية في بلاده.
من جهتها وصفت السعودية تصريحات المالكي، التي أدلي بها لقناة (فرانس 24) بالعدوانية وغير المسؤولة، واعتبرت اتهامه لها بدعم الإرهاب في العراق افتراء ، وفق بيان نقلته وكالة الأنباء السعودية (واس).
ميدانياً ..قضت القوات الأمنية والعسكرية العراقية على عشرات الإرهابيين في مختلف مدن ومناطق العراق ودمرت آلياتهم ومعداتهم الإجرامية وألقت القبض على العديد منهم خلال عمليات أمنية دقيقة وناجحة.
في العاصمة بغداد أعلن مقر العمليات المشتركة أن فرقة التدخل السريع الأولى ضمن عمليات الأنبار قتلت 6 إرهابيين بينهم ليبي الجنسية كما أصابت أكثر من 14 آخرين.
وفي مدينة الرمادي بالأنبار ذكر موقع شبكة الإعلام العراقي أن قوة مشتركة من الجيش والشرطة المحلية نفذت عملية تطهير واسعة لمنطقة الخمسة كيلو غربي المدينة من عناصر ما "داعش" الإرهابي وذلك بمساندة الطائرات القتالية بعد معارك عنيفة حيث فرضت سيطرتها بالكامل على المنطقة المذكورة.
من ناحية ثانية أكدت الإدارة المحلية في محافظة الأنبار اليوم صدور أوامر إدارية بتعيين 1600 شرطي على ملاك وزارة الداخلية العراقية.
وقال فالح العيساوي نائب رئيس مجلس المحافظة.. إن "الإجراءات الخاصة بإصدار الأوامر الإدارية لتثبيت الـ 10 آلاف شخص ضمن الأجهزة الأمنية الذين وافق عليهم رئيس الوزراء متواصلة" مؤكدا أن "العناصر الأمنية انتشروا في مدينة الرمادي".
وأضاف العيساوي إن "الوضع الأمني في مدينة الرمادي يشهد استقرارا مع إعادة انتشار قوات الشرطة وعودة المؤسسات الخدمية إلى تأدية مهامها".
وفي محافظة كركوك شمال العراق أعلن العميد سعد معن الناطق باسم وزارة الداخلية.. أن قوات الشرطة تمكنت خلال المتابعة الميدانية من قتل 6 إرهابيين من بينهم ثلاثة يرتدون أحزمة ناسفة بعد محاصرة أحد المخابئ الذي كان يؤويهم وهو عبارة عن دار سكنية أثناء عملية استمرت ثلاث ساعات كما دمرت بداخله سيارتين مفخختين ومواد متفجرة وعبوات وأحزمة ناسفة قرب مدينة الألعاب بمحافظة كركوك.
يذكر أن القوات العراقية تقود عمليات أمنية وعسكرية واسعة النطاق منذ نحو ثلاثة أشهر فى كل من محافظة الأنبار ومناطق حول العاصمة بغداد ومحافظات نينوى وصلاح الدين وكركوك وبابل ضد تنظيم "داعش" والمجموعات الإرهابية الأخرى التابعة لتنظيم القاعدة.