اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الاثنين 5 تشرين الأول، المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة وسط حراسة مكثفة من الوحدات الخاصة، ونظموا جولة في أنحاء متفرقة من باحاته، و أجبرت المعتكفين داخله بعد أن صادرت بطاقاتهم الشخصية، على الخروج إلى جهة باب السلسلة ومن ثم إلى خارج حدود المسجد الأقصى باتجاه باب العمود.
كما فرضت شرطة الاحتلال، حصاراً أمنياً مشدداً على البلدة القديمة، ونصبت حواجزها العسكرية على المداخل والأبواب ومنع دخول الفلسطينيين إليها، إلا سكانها أو الطلاب الذين يدرسون في مدارس البلدة، أو أصحاب المحلات التجارية، أو من يحملون الهوية الزرقاء من سكان الداخل المحتل والسياح الأجانب.
وأشار المركز الإعلامي لشؤون القدس والأقصى إلى أن اقتحام قوات الاحتلال للمسجد القبلي وإخراج المعتكفين من داخله بالقوة، يعد سابقة خطيرة.
وقال المنسق الإعلامي في المركز الإعلامي" إن قوات الاحتلال فرضت حظر تجوال شبه كامل على البلدة القديمة، وأغلقت غالبية المحلات التجارية أبوابها"
وأضاف: أن قوات الاحتلال حولت محيط المسجد الأقصى إلى ثكنة عسكرية بفعل الحواجز والتواجد العسكري المكثف على أبوابه، وسمحت لمن هم فوق الـ50عاماً من الدخول إلى المسجد بعد تسليم هوياتهم الشخصية.
إلى ذلك، أقدم الاحتلال الإسرائيلي على غلق البلدة القديمة بالقدس مستمراً في قمع الفلسطينيين الذين أصاب منهم العشرات في الاشتباكات التي امتدت للضفة، الأمر الذي حذا بالفلسطينيين إلى المطالبة بحماية دولية، وجهها الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى الأمين العام للأمم المـتحدة بان كي مون لتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني قبل أن تخرج الأمور عن السيطرة.
في سياق متصل، تجددت أعمال العنف أمس في القدس والضفة الغربية المحتلة، حيث أعلنت مصادر طبية فلسطينية عن إصابة ما يزيد عن 220 فلسطينياً خلال الـ 24 ساعة الماضية.
وقالت إحصائية صادرة عن جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني" إن من بين الإصابات 18 إصابة بالرصاص الحي، و55 بالمطاط، و39 جراء استنشاق الغاز السام، و10 إصابات نتيجة التعرض للضرب".
مركز الإعلام الإلكتروني