شن الإعلام المصري حملة استنكار واسعة ضد نظام آل سعود وذلك بسبب سياسات المملكة في عهد سلمان بن عبد العزيز في الفترة الأخيرة تجاه مصر ودول المنطقة ، تبعه تصعيد من جانب الكتاب السعوديين ضد النظام الحالي في مصر.
و رأت مجلة (روز اليوسف) المصرية، أن السعودية باعت مصر، معتبرة أن عودة العلاقات المصرية – الإيرانية، أصبحت ضرورة في ظل هذا الوضع.
وقالت المجلة في مقال نشرته في عددها الأخير: إن السعودية فشلت في حربها على اليمن ، ولم تجد مفراً بعد الاتفاق النووي بين إيران والدول الكبرى.
واعتبرت المجلة أن هذا أحد الأسباب الكافية لتوتر العلاقات بين مصر والسعودية، لكنها ليست الوحيدة، فلا يزال هناك الكثير من الأسباب، أهمها أن مصر تنظر إلى الأزمتين السورية والليبية من زاوية مختلفة عما تراه السعودية، مشيرة إلى التقارب المصري الروسي، واعتبرت أنه لا يأتي أيضاً على هوى النظام السعودي، بينما يتسبب التقارب السعودي التركي بغصة لدى النظام المصري بعد موقف أردوغان ضد الإدارة المصرية لصالح جماعة الإخوان.
وخلصت المجلة، إلى أن السعودية باتت تعتبر الإخوان حليفاً محتملاً في المعركة ضد التوسع الإقليمي لإيران، وإما أن تصبح مصر على نفس الخط مع المملكة بجانب الإخوان وقطر وتركيا، رغماً عنها، وإلا فلتذهب العلاقات مع مصر إلى الجحيم.
وفي دعوة لإزالة الجليد مع إيران قالت المجلة: لا يوجد أي مبرر لعدم وجود تبادل دبلوماسي كامل بين البلدين، مشيرا إلى أن إعادة العلاقات المصرية الإيرانية لا يعني مطلقا التحالف مع طهران ضد دول الخليج.
ورأت أن العلاقات المصرية الإيرانية أصبحت ضرورة ملحة في المستقبل القريب من أجل تحقيق مصالح أكبر للدولة المصرية، والعلاقات مع طهران ستسمح لمصر -الدولة الأكبر والأهم في المنطقة العربية- بإنهاء حالة الصدام المستمر بين إيران وبعض دول المنطقة، وتفويت الفرصة على كل من يخططون لإشعال حرب طائفية في المنطقة للقضاء على المنطقة بالكامل.
من جهته هاجم الكاتب والإعلامي محمد حسنين هيكل في حواره ،السعودية، معتبرا أن الملك سلمان ليس حاضرا بما يكفي، وأن جيل الصغار متكبرون ويأخذهم غرور القوة، مضيفاً أن النظام السعودي غير قابل للبقاء.
و اعتبر الكتاب السعوديين في ردة فعل على كلام هيكل ، أن هجومه على السعودية يعد تعبيراًعن سياسة المسؤولين في مصر.
مركز الإعلام الالكتروني