أجرى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أجرى عدة اتصالات انتهت بوعد سعودي بهدنة من طرف واحد لمدة خمسة أيام في اليمن.
تقارير إعلامية أفادت أن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير وافق خلال اتصال مع كي مون على هدنة إنسانية تعلن من طرف واحد وقد تبدأ اليوم، مشيراً إلى أن وفداً من حكومة خالد بحاح يلتقي مسؤولين في الأمم المتحدة في نيويورك، لبحث تطبيق القرار 2216.
المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق نقل عن الأمين العام للمنظمة بان كي مون دعوته جميع الأطراف اليمنية الى الوقف الفوري لإطلاق النار في اليمن حتى نهاية شهر رمضان لتسهيل دخول المساعدات الانسانية.
وقال قيادي رفيع في أنصار الله للميادين: "إن الهدنة المفترضة تجري بالتنسيق مع الحركة ولكن توقيتها لم يحدد بعد" مضيفاً "إن انصار الله طالبوا بتثبيت هدنة إنسانية على أن تلتزم تنفيذها السعودية وتشرف عليها الأمم المتحدة".
القيادي أكد أن الهدنة جاءت نتيجة ضغوط أممية وإقليمية، مضيفاً إن السعودية وافقت عليها بعد فشلها في تحقيق أهدافها، ورأى أن توقف العمليات العسكرية في الجنوب وفي مناطق أخرى مرتبط بتوقف السعودية عن دعم وتمويل من وصفهم بالإرهابيين.
وكشف أن قادة أنصار الله في مسقط التقوا على مدى اليومين الماضيين سفيرة الاتحاد الأوروبي، مؤكداً أن المبعوث الأممي سيزور مسقط لبحث موضوع الهدنة.
ميدانياً قتلت إمرأة وطفلة يمنيتان وأصيب عدد آخر من المدنيين بينهم نساء وأطفال اليوم في غارات نفذها طيران نظام آل سعود على حي الجراف السكني بالعاصمة صنعاء في وقت أعلنت فيه مصادر عسكرية عن اقتحام الجيش اليمني واللجان الشعبية موقع جلاح العسكري التابع لنظام آل سعود في جيزان ردا على استمرار العدوان السعودي.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية سبأ عن مصدر محلي في أمانة العاصمة اليمنية قوله إن “طيران العدوان السعودي شن في ساعات الفجر الأولى عدداً من الغارات على العاصمة صنعاء مستهدفا منازل مواطنين في حي الجراف ما أدى إلى مقتل إمرأة وطفلة وإصابة عدد آخر معظمهم في حالة الخطر وتهدم عدد من المنازل وتضرر أخرى”.
وأشار المصدر إلى أن طيران النظام السعودي شن عدداً من الغارات الجوية على مناطق فج عطان وعصر ومخازن المؤسسة الاقتصادية جوار مستشفى ابن سيناء كما استهدف مبنى تابعا لوزارة الاتصالات في وادي ظهر بمديرية همدان في صنعاء ما أدى إلى احتراقه بالكامل وتدمير مبانٍ أخرى.
في غضون ذلك اقتحم الجيش واللجان الشعبية موقع جلاح العسكري في جيزان.
وتحدثت مصادر عسكرية يمنية عن مقتل أكثر من عشرة جنود سعوديين في اشتباكات عنيفة مع رجال الجيش واللجان الشعبية في معسكر جلاح السعودي بمنطقة جيزان.
وفي منطقة الكراع أفادت مصادر عسكرية يمنية بان رجال الجيش واللجان الشعبية تمكنوا من تأمين أغلب المباني التي تتمركز فيها العناصر الإرهابية.
كما أشار مصدر عسكري يمني مسؤول إلى مقتل عدد من أخطر قيادات عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي في عدن.
من جهة ثانية وجه زعيم حركة أنصار الله عبد الملك الحوثي كلمة إلى قوات الجيش اليمني واللجان الشعبية/ أكد فيها أن اليمن كان وسيبقى مقبرة للغزاة وعصيا على الطغاة. وأضاف إن جبهة الحرب على بلاده تضم أميركا واسرائيل، داعياً الجيش إلى التماسك والصمود.
مركز الإعلام الالكتروني