ارتفع عدد قتلى الاشتباكات المستمرة بين عناصر من الجيش الليبي وجماعة مايسمى أنصار الشريعة في مدينة بنغازي الى 21 شخصا بينهم 15 من عناصر الجماعة بينما وصل عدد الجرحى إلى 49 شخصا من كلا الطرفين بينهم مدنيون وفقا لمصادر إعلامية ليبية.
وأكدت مصادر أمنية ليبية الى صدور أوامر لقاعدة بنينة الجوية بالجيش الليبي بالاستعداد لضرب أي أهداف تتحرك باتجاه مدينة بنغازي .
من جهته دعا المؤتمر الوطني العام الليبي جميع الأطراف في مدينة بنغازي إلى ضبط النفس والاحتكام إلى الحكمة والحوار.
وأكد المؤتمر في بيان نقلته وكالة الأنباء الليبية حول أحداث مدينة بنغازي إصراره على تطبيق قراره القاضي بإخلاء بنغازي وجميع المدن الليبية من المظاهر المسلحة كافة داعيا الوجهاء والحكماء والأعيان إلى مواصلة جهودهم في التوصل إلى التهدئة والإصلاح.
وكان الجيش الليبي أعلن في وقت سابق حالة النفير العام في بنغازي شرق البلاد ودعا جميع العسكريين الى الالتحاق بثكناتهم ووحداتهم العسكرية بشكل فوري بعد مواجهات بين الجيش وجماعة أنصار الشريعة في كبرى مدن شرق ليبيا.
وكان رئيس الحكومة علي زيدان وصل على رأس فريق ضمّ عددا من الوزراء ورئيس الأركان العامة، إلى بنغازي، لبحث تطورات الوضع الأمني المتدهور بالمدينة، وأعلن زيدان من بنغازي أنه لا مجال للتشكيلات المسلحة في كامل ليبيا، مؤكدا أن الجيش والشرطة دعامة الدولة الشرعية والقانونية.
وأضاف زيدان أن الشعب قال كلمته ومنح ثقته للجيش والشرطة وعليهما أن يكونا في مستوى هذه الثقة.
وأعلن المجلس المحلي ببنغازي مساء أمس الاثنين، الحداد 3 أيام على ضحايا الاشتباكات، والعصيان المدني حتى تجد الحكومة والمؤتمر الوطني العام الحلول الجذرية للوضع الأمني المتدهور.
وكان العشرات من المتظاهرين في ميدان الجزائر بالعاصمة طرابلس خرجوا تضامنا مع مدينة بنغازي، ورفضا للتشكيلات المسلحة في المدن الليبية كافة.
كما تظاهر شباب في مدينة مصراتة رافعين شعارات تضامن مع بنغازي التي قالوا: إنها في القلب، وإن الشعب الليبي واحد وموحد.