الإعلام تايم
كشفت مواقع في اليومين الماضيين أن أحمد الدروي الذي كان ضابطاً في الأمن المصري ومرشحاً إلى انتخابات مجلس الشعب في مصر والذي قيل إنه توفي أواخر أيار الماضي لأسباب صحية أثناء علاجه في الخارج، هو مقاتل في صفوف تنظيم "داعش" الإرهابي، وأنه نفّذ عملية انتحارية في العراق، مكذبة رواية وفاته المتداولة،ومرفقةً ذلك بصور له وهو يرتدي الزي الأفغاني ويحمل سلاحاً.
مما أحدث صدمة كبيرة في الشارع المصري الذي فوجئ بحجم الخديعة التي مورست عليه، لا سيما أن الدروي كان ناشطاً سياسياً يظهر على شاشات التلفزة المصرية، لذلك كان من الصعب عليه تقبل حقيقة أنه انتهى ليكون انتحارياً لمصلحة "داعش"، الذي يتخوف الشارع المصري من تمدده إليه في ظل الظروف الأمنية التي تعيشها البلاد. ولم ينتهِ الجدل بين تصديق أو عدم تصديق الخبر إلا بعد أن أقرت والدة الدروي على حسابها على "تويتر" بمقتله وأنها تحتسبه "شهيداً".
وسرّب بعض الإعلاميين المقربين من "داعش" معلومات ضئيلة عن الدروي، مثل أن اسمه الحركي أبو معاذ المصري، وأنه كان القائد العسكري لكتيبة "جند الخلافة" في ريف اللاذقية.
يشار إلى أن الدروي من مواليد العام 1978، وكان ضابط شرطة حتى العام 2005 حيث تضاربت الأنباء بين استقالته وبين فصله. ورشح نفسه في العام 2012 لعضوية مجلس الشعب عن دائرة حلوان حيث كان خصمه فيها الإعلامي المعروف مصطفي بكري، وحاز الدروي على أكثر من مئة ألف صوت. ورغم أنه مستقل إلا أنه كان مدعوماً من "حزب النور" برئاسة حازم أبو إسماعيل الذي سبق له تأسيس حركة "حازمون في بلاد الشام" وأرسل في إطارها عشرات المصريين للقتال في سورية.
مواقع