الاعلام تايم - طهران
أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف اليوم الأحد 10 كانون الثاني في رسالتين وجههما إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وإلى الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، ومجموعة من نظرائه في دول العالم ، "أن طهران لا ترغب بتصعيد التوتر مع دول الجوار، داعياً السعودية إلى أن تختار بين دعم الإرهاب وبين حسن الجوار".
وأشار إلى أن أغلب الذين يرتكبون المجازر هم من عناصر القاعدة وطالبان وداعش وجبهة النصرة ممن تم غسل أدمغتهم بـ "البترودولار"، وقال إن "هؤلاء هم الذين روجوا لرسالة البغض المعادية للإسلام والطائفية خلال العقود الماضية في العالم".
كما قال إنه "بالرغم من الهجوم العسكري السعودي ضد السفارة الإيرانية باليمن، والإساءة للزوار الإيرانيين أثناء الحج، وإثارة العداء ضد إيران وضد عموم الشيعة في الخطابات الرسمية السعودية، وجز رقاب علماء الشيعة، فإن إيران لم تقدم على أي خطوة انتقامية ضد السعودية، ولم تقطع علاقاتها معها كما لم تخفض مستوى العلاقات معها".
وأضاف ظريف "بالمقابل إيران دعت للوحدة الإسلامية".
فيما ذكر ظريف بأن طهران دانت الهجوم على البعثات الدبلوماسية السعودية، وعملت على توفير الأمن والاحترام للدبلوماسيين السعوديين، كما تعهد المسؤولون الإيرانيون بمعاقبة المهاجمين والمقصرين في حماية البعثات الدبلوماسية.
وأشار إلى أنه والرئيس الإيراني حسن روحاني كانا من أوائل الذين أرسلوا الرسائل الخاصة والعامة إلى السعودية، وأعربا خلالها عن الاستعداد للحوار وتوفير الأرضية اللازمة لاستقرار المنطقة ومكافحة العنف والتطرف.
بدوره أكد المبعوث الدولي الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا، عقب لقائه وزير الخارجية الإيراني في طهران، على أن دور إيران دائما بناء في حل الأزمة السورية، مضيفاً "أننا نسعى للوصول إلى قوائم موحدة للمجموعات المعارضة السورية المختلفة".