اتهم نائب وزير الدفاع الروسي اناتولي انتونوف اليوم الأحد 18 تشرين الاول، في منتدى شيانجشان الآمني السادس في الصين الولايات المتحدة بعدم التعاون مع روسيا في سورية، قائلاً إن موسكو دعت واشنطن للدخول في تعاون واسع النطاق بشان سورية ولكن الادارة الامريكية تبدو غير مستعدة لذلك.
كما حذر انتونوف من أن تنظيم "داعش" يواصل التمدد، وأعلن بالفعل اعتزامه الانتشار الى اوروبا وروسيا واّسيا الوسطى وجنوب شرق اّسيا، موضحاً أن" شبه الدولة المتطرفة لديها موارد دخل مستقرة وجيش مجهز بشكل جيد ".
وبخصوص سورية أكد نائب وزير الدفاع الروسي أن مشاركة روسيا في عملية مكافحة الارهاب في سورية تأتي وفقاً لقواعد القانون الدولي.
وأشار الى أن وزارة الدفاع تتبع نهج "الشفافية "في عملياتها في سورية وتقدم على نحو منتظم معلومات موضوعية عن القوات والوسائل التي تستخدم والنتائج التي حققتها الهجمات وأنها تفعل ذلك "على أساس يومي".
وأضاف "إننا مهتمون بالتعاون مع كل الدول بدون استثناء، نجرى محادثات مع الشركاء الامريكيين بشأن اتفاق لضمان سلامة الطيران فوق سورية، ولكن هذا ليس كافياً، اقترحنا تعاوناً أوسع نطاقاً ولكن واشنطن ليست مستعدة لذلك".
وأشار الى إنشاء مركز مشترك للمعلومات في بغداد لتنسيق العمليات بين أفراد القوات المسلحة الايرانية والروسية والسورية والعراقية.
وأوضح أن الفوضى الحالية التي نراها في الشرق الاوسط هذه الأيام هي نتيجة مباشرة للثورات الملونة والتدخل في شؤون الدول ذات السيادة والمحاولات لاخضاعها لإرادة جهة اخرى .
وتابع أن التدخل في الشؤون الداخلية للدول ذات السيادة بما في ذلك التواطؤ مع القوى الراديكالية لم يزعزع فحسب استقرار الدول والمناطق، ولكنه زاد أيضاً من احتمال امتداد الصراعات الى جميع انحاء العالم وجعل التنظيمات الارهابية الدولية اكثر نشاطاً.
وبيّن انتونوف "أن المتطرفون والارهابيون يبدؤون في سد الفراغ الناشئ عن تأكل سلطة الدولة .. لاتوجد دولة لديها الحصانة ضد هذا الشر العالمي، ملايين الاشخاص يسقطون ضحايا لهمجية الارهابيين، يتعين علينا ان نتوحد لهزيمة هذا الشر".
الاعلام تايم