احتفظ الائتلاف الحاكم في الارجنتين بقيادة الرئيسة كريستينا كيرشنر بالأغلبية المطلقة في البرلمان إثر الانتخابات الجزئية التي جرت أمس فيما تمكنت أحزاب المعارضة من تعزيز مواقعها في أكبر خمس مقاطعات في البلاد.
وقالت وزارة الداخلية الارجنتينية في بيان اليوم إن "جبهة من أجل النصر" الائتلاف البيروني ليسار الوسط الذي حمل كيرشنر إلى السلطة خسر مقاعد عدة مقارنة بالانتخابات السابقة إلا أن ميزان القوى لا يزال لصالحه.
وأظهرت النتائج الأولية للانتخابات أن الجبهة الائتلافية الحاكمة فقدت جزءاً هاماً من مؤيديها بالمقارنة مع انتخابات عام 2011 التي فازت فيها كيرشنر بولاية ثانية خصوصا في كبريات الولايات مثل بوينس ايرس وقرطبة وسانتافي ومندوسا وسانتا كروس والعاصمة الفدرالية التي تفوقت فيها أحزاب المعارضة اليسارية أو المنفصلة عن الحزب الحاكم.
والخسارة الأكبر التي منيت بها الجبهة كانت في مقاطعة بوينس ايرس بنحو 40 بالمئة من إجمالي ناخبي البلاد حيث تمكن زعيم ومرشح الجبهة من أجل التجديد سيرخيو ماسا الذي انفصل عن كيرشنر بعدما كان مديرا لمكتبها من الفوز في هذه الدائرة الأساسية والمعقل الانتخابي لجبهة من أجل النصر أمام منافسه الأول مارتين انساورالدي بفارق11 نقطة واحتل المرتبة الأولى بالنسبة لمجلس النواب أما في العاصمة الفدرالية فقد فازت بالمرتبة الأولى بالنسبة لمجلس الشيوخ غابرييلا ماشيتي مرشحة حزب برو على منافسها بينو سولاناس من الائتلاف اليساري أونين الذي تمكن بدوره من إقصاء مرشح الجبهة من أجل النصر دانييل فيلموس.
ولاتزال الجبهة من أجل النصر تشكل القوة السياسية الأولى في البلاد وتنفرد بالزعامة على المستوى الوطني محتفظة لنفسها بالأغلبية النسبية في مجلس النواب والنسبة المطلقة في مجلس الشيوخ.
ويرى المراقبون أن من شأن هذه النتائج أن تشكل منعطفا قوياً في الخطاب السياسي الرسمي ومنطلقا للتنافس على مقعد الرئاسة خلال السنتين المقبلتين بين شخصيات مرموقة مثل حكام ولايات بوينس ايريس وميسيونيس وقرطبة والعاصمة الفدرالية أو شخصيات تألقت خلال الانتخابات.