قال رئيس مجلس الشورى الايراني علي لاريجاني في كلمة ألقاها أمس خلال مراسم اختتام المسابقات الدولية للقرآن الكريم في طهران بمشاركة سورية و85 دولة إن "الأمة الإسلامية تواجه اليوم ظروفا حالكة متنوعة بدءاً من الخلافات الى التيارات التكفيرية الملوثة أيديها بدماء المسلمين إضافة إلى المكائد التي تحيكها القوى الاستعمارية الكبرى".
وأكد لاريجاني أن قوة إيران هي من أجل عزة المسلمين وكرامتهم وليس لإثارة التفرقة والعدوان مضيفا: "إذا كانت ايران تتمتع بالقوة فهذه القوة للدفاع عن الأمة الإسلامية وليس في مواجهتها لأن إيران هي التي دافعت عن المقاومة اللبنانية والفلسطينية في مواجهة الكيان الصهيوني خلال العقود الثلاثة الماضية وهي التي هبّت لمساعدة الشعب العراقي عندما تعرض لهجوم وحشي من قبل الارهابيين".
وبما يخص العدوان السعودي على اليمن تسائل لاريجاني: "إذا كان لدى جهة ما مخاوف أمنية فهل ينبغي أن تدمر بلدا آخر".
ونوه لاريجاني إلى إن "القوى الكبرى تعقد اجتماعات في "كامب ديفيد" وأماكن أخرى لكي تبث الخلافات بين الأمة الإسلامية ولا بد أن يكون قادة الدول الاسلامية على قدر من النضج ليدركوا الحقائق".
وأضاف قائلا "إننا نتوقع من الدول الاسلامية ان لا تقع في أحابيل القوى الكبرى لإثارة الخلافات في الامة الاسلامية والمشكلة الاخرى تتمثل في وجود بعض التيارات التي لا أراها نابعة داخل الفكر الاسلامي وانما هذا التيار دخيل ويميل نحو إثارة الصراعات المسلحة داخل الدول الاسلامية ويكفر جميع الفرق الاسلامية".
مركز الاعلام الالكتروني