وصفت الحكومة التركية الرسالة التي سيوجهها زعيم حزب العمال الكردستاني عبدالله أوجلان للأكراد "بالتاريخية"، إذ تتوقع أن يعلن خلالها أوجلان ترك العمل المسلح.
وقال النائب في حزب الشعوب الديموقراطية الكردي سري سريا أونداربعد عودته من زيارة لأوجلان نهاية الأسبوع، أن الأخير ينوي كتابة بيان خطي "تاريخي" سيسلمه لوفد من الحزب ليُعلَنه في عيد النوروزمن دون أن يكشف تفاصيله.
وأضاف أوندار أن الأسبوع المقبل سيشهد الاتفاق على تشكيل سكرتارية للعمل مع أوجلان، من خلال نقل عدد من السجناء من عناصر "الكردستاني" إلى سجن أوجلان للعمل معه، وتُدْرَس الآن أسماء عشر شخصيات كردية وتركية ستُشَكّل ما يسمى لجنة المتابعة التي ستعمل لمراقبة تنفيذ كل طرف ما تعهّد به، خصوصاً النقاط العشر التي طرحها أوجلان لوضع ضمانات دستورية لـ "الهوية والمواطَنَة"، في مقابل ترك عناصر "الكردستاني" العمل المسلح.
يأتي ذلك بعد إعلان الحكومة سحب نصف مواد قانون الأمن الداخلي الذي احتجّت عليه المعارضة، واشترط الأكراد سحبه لاستكمال التفاوض مع أوجلان.
وقال الرئيس رجب طيب أردوغان ليخفف قلق الشارع القومي من خلال تلمُّس مخاوفه "عن أي قضية كردية يتحدثون؟ لا توجد قضية بهذا الاسم. أي حقوق تلك التي يُحرم منها المواطن الكردي في تركيا، وأي حقوق يتمتع بها غيره زيادة عنه"؟ وأضاف أن القضية هي قضية ديموقراطية وحرية وليس لها طابع قومي أو عرقي.
وتساءل حزب الشعب الجمهوري المعارض عن سبب التفاوض مع أوجلان، طالما أنه ليست في تركيا قضية كردية، وطالب في بيان بمناقشة القضية في البرلمان وعبر القنوات السياسية وليس بالتفاوض السري مع أوجلان الذي يقضي عقوبة بالسجن المؤبد بتهمة الإرهاب.
مركز الإعلام الالكتروني