قال نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن، إن محاولة الجمهوريين إفشال الجهود الدبلوماسية الخاصة ببرنامج إيران النووي "خطأ خطير"، محذراً من احتمال الخيار العسكري.
وأكد بايدن في بيان نشره البيت البيض الثلاثاء 10 آذار، أن المفاوضات الحالية تقدم أفضل الآفاق لسنين طويلة لتجاوز الخطر الفعلي الذي تمثله طموحات إيران النووية، معتبراً تعطيل الحل السلمي خطأ جدي خصوصا وأن الدبلوماسية مازالت تعمل مضيفاً، أنه بدون الدبلوماسية أو زيادة الضغط على إيران يزيد احتمال اللجوء الى القوة العسكرية.
وذكر بايدن بأن أغلب الاتفاقيات الأمريكية الدولية تعمل دون مصادقة الكونغرس، مشيراً كمثال قريب على نجاح الدبلوماسية إلى الاتفاقيات الروسية الأمريكية المشتركة إزاء حل مشكلة السلاح الكيميائي السوري.
وندد البيت الأبيض أمس بالموقف المنحاز لأعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين، الذين وجهوا رسالة إلى طهران مفادها "أن أي اتفاق نووي قد تعقده مع الرئيس باراك أوباما لن يستمر بعد أن يترك الحكم".
وتؤكد الرسالة على أن غالبية كبرى في الكونغرس يجب أن تتبنى أي اتفاق دولي مع إيران، كما يجب الأخذ بالاعتبار فترة ولاية أعضاء مجلس الشيوخ، إذ أن المجلس المقبل قد يعدل شروط الاتفاق في أي وقت.
وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما أكد أنه إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق نووي مع طهران فإن واشنطن ستغادر المفاوضات.
واعترف أوباما في لقاء مع قناة ال بي بي سي ، أن الوضع الآن ملح بعد أكثر من عام من المفاوضات، مشيرا إلى أن الخبر الجيد هو أن إيران التزمت خلال هذه الفترة ببنود الاتفاق" الانتقالي الذي أبرم تشرين الثاني 2013 ، ولم تطور برنامجها النووي خلال تلك الفترة.
مركز الإعلام الالكتروني