الإعلام تايم
اعتبرت صحيفة (ميللييات) التركية أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان هو "زعيم آت من الثقافة التقليدية المكتوبة، ولا يضيع فرصة لأداء دور المعلم الأكبر، الذي همه التمييز ضد الآخرين والعودة الى النزعة العثمانية".
وقالت الصحيفة إنه منذ فترة وأردوغان يردد أن تركيا تخوض معركة مع ثقافة 200 عاماً وأحياناً 150 عاماً من التغريب.
ويدعو الى تنشئة جيل من المتدينين وإلى جعل درس الدين إجبارياً منذ الصف الأول الابتدائي إلى السماح بارتداء الطالبات الحجاب من عمر عشر سنوات.
وتساءلت الصحيفة "لماذا يريد أردوغان تديين التعليم على المذه- الحنفي؟"، وأجابت "لأنه يريد جعل النظام في المستقبل بحماية جيل من المتدينين، ولكن كما انهارت الإمبراطورية العثمانية لأنها لم تستطع أن تجدد نفسها، فإن تركيا اليوم، إذا لم تخلق جيلاً مؤمناً بالحرية والمحاسبة والتجديد، فإنها ستصل إلى النتيجة نفسها".
وحول الوضوع نفسه كتبت صحيفة(راديكال) فتناولت إقرار مجلس شورى التعليم الوطني التاسع عشر سلسلة قرارات "تعزز التربية في المدارس منذ المرحلة الابتدائية بل في المرحلة التي تسبقها أيضاً، ومن توصيات الشورى تعليم الأطفال بين عمر 35 و 72 شهراً دروساً عن الله ومحبته والجنة والنار".
ومضت الصحيفة بالقول إنه "جعل درس الدين إجبارياً من الصف الأول الابتدائي فيما هو اليوم كذلك من الصف الرابع الابتدائي، وتدريس الأقاصيص العائدة للثقافة الإسلامية والاحتفال في المدارس بأسبوع المولد النبوي وفي الوقت نفسه الغاء مادة حقوق الانسان والديموقراطية والمواطنة المقررة ساعتين أسبوعياً في الصف الرابع الابتدائي وإعادة النظر في مادة تاريخ الثورة الأتاتوركية".
من جانبها، تطرقت صحيفة "زمان" إلى خسارة تركيا للاستثمارات وهروبها إلى الخارج، وذلك "نتيجة الضغوط والعقوبات على رجال الأعمال وغياب الاستقرار الحقوقي، ما دفع عالم رجال الأعمال للتطلع الى الخارج، "فاستثمارات رجال الأعمال المقيمين في تركيا والمتوجهة إلى الخارج ارتفعت، من ملياري دولار في الأشهر التسعة العام الماضي الى 4 مليارات ونصف مليار في الفترة نفسها من العام الحالي.
ويقول رئيس جمعية الصناعيين ورجال الأعمال الأتراك "خلوق دينتشر" إن الرساميل تهرب إلى الخارج نتيجة ارتفاع منسوب الفساد وانتهاك الأنظمة الحقوقية".
وأردفت "وفيما تركيا باتت من بين الدول الأولى في العالم في مؤشر الفساد ومخاطره، وكما الرساميل المحلية فإن الاستثمارات الأجنبية تراجعت الى خمسة مليارات دولار بعدما كانت ستة مليارات ونصف مليار في العام الماضي".
وكالات