وكالات
بعد فشل مشروع جماعة الاخوان المسلمين في تنفيذ البرامج التي اتفقت بشأنها مع الولايات المتحدة، مقابل فرض هيمنة الأخيرة على البلاد العربية، فهذه البرامج سقطت على أرض مصر، وتراجعت أسهم الجماعة في المنطقة، وتشتت قياداتها التي فشلت في الاحتفاظ بالحكم في مصر.
وتقول دوائر سياسية: إن فشل الجماعة دفع الادارة الأمريكية الى التخلي عما أسمته بـ "الاسلام المعتدل" لصالح "الاسلام المتطرف" ليقوم بتنفيذ البرامج الأمريكية، من تقسيم وتجزئة للدول العربية، وتفكيك لجيوشها، و "تنظيف" المنطقة المحيطة باسرائيل، ومن ثم الانتقال الى تمرير حل تصفوي للقضية الفلسطينية، ومن أجل ذلك، دعمت واشنطن عبر المال السعودي العصابات الارهابية على اختلاف تسمياتها، ومع تطورات الأحداث في المنطقة، بدأت حرب التصفية بين هذه العصابات وصولا الى احداها متزعمة للتطرف تتعامل معها الادارة الامريكية، ويبدو كما تقول الدوائر أن تنظيم "داعش" الارهابي بات المفضل لواشنطن، فزادت من أشكال الدعم له، وبالمال السعودي الذي يستخدم منذ فترة لضرب قواعد وأساسات الدول العربية، وهذا ما تؤكده الأحداث المتسارعة في المنطقة.
المنار