الاعلام تايم - موسكو
أعلنت الخارجية الروسية على لسان المتحدثة باسمها ماريا زاخاروفا أن تقرير "لجنة شيلكوت" حول مشاركة بريطانيا بالعملية في العراق أكد عدم وجود أي حاجة إلى غزو العراق وتزوير الحجج لدعم ضرورة العملية العسكرية بهذا البلد.
وقالت زاخاروفا في مؤتمر صحفي عقدته في جنوب القرم الخميس: "ويبقى السؤال الرئيسي مفتوحا: من وإلى أي مدى سيتحمل المسؤولية عن مقتل 150 ألفا على الأقل من مواطني العراق، كما يقر التقرير نفسه؟ ناهيك عن ملايين اللاجئين ومئات الآلاف من الجرحى والعديد من جرائم العسكريين البريطانيين بحق السكان المحليين".
من جهة أخرى قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية إن تقرير لجنة الدفاع التابعة لمجلس العموم البريطاني حول روسيا متناقض للغاية لأنه من جهة يتحدث عن "العدوان الروسي ضد أوكرانيا" و"التهديد ضد أعضاء الناتو"، إلا أنه في ذات الوقت يؤكد الوضع المتدهور للعلاقات الروسية البريطانية ويدعو الحكومة البريطانية لاستئناف الحوار مع موسكو بأسرع وقت ممكن.
كما أوضحت إن موسكو أكدت أكثر من مرة أن روسيا ليست مصدرا للخطر على الناتو وبريطانيا، بل على العكس من ذلك تماما.
ورحبت الدبلوماسية الروسية بأن التقرير المذكور يقر بتدني مستوى تحليل الحكومة البريطانية للفضاء السوفيتي السابق ويدعو للتخلي عن تجميد العلاقات مع روسيا.
وبخصوص العلاقات بين روسيا والناتو قالت الدبلوماسية الروسية إن مجلس "روسيا – الناتو" قد يعقد اجتماعا له بعد انعقاد قمة الناتو في وارسو بفترة قصيرة، مشيرة إلى أن قرارات قمة وارسو الخاصة بتعزيز قوات الناتو في شرق أوروبا وانعكاساتها على الأمن الأوروبي ستتصدر اجتماع المجلس.
وأكدت زاخاروفا من جديد أن إعادة تسليح الجيش الروسي لا تمت بصلة إلى أي نوايا عدوانية تجاه الغرب، معربة عن استغراب موسكو بشأن تصريحات القائد العام للقوات المسلحة السويدية ميكايل بودن الذي اعتبر روسيا أكبر خطر عسكري على السويد.