أكد قائد الثورة الإسلامية في إيران السيد علي خامنئي اليوم الأحد 27 أيلول، خلال جلسة علمية فقهية أن "للعالم الإسلامي الكثير من التساؤلات حول كارثة "منى" وينبغي على حكام آل سعود بدلاً من توجيه الاتهامات للآخرين الاعتذار من العالم الإسلامي والأسر المفجوعة والاقرار بمسؤوليتها الجسيمة في هذا الحادث والعمل بضروراتها".
من جهته انتقد رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني ممارسات سلطات آل سعود واعتبرها المسبب الرئيسي في حادثة التدافع التي وقعت خلال أداء شعائر الحج في منى.
وقال لاريجاني في كلمة له أمام الاجتماع العلني لمجلس الشورى الإيراني بعد انتهاء الاجتماع غير العلني للمجلس لبحث كارثة منى: إن التقارير تدل على تقصير حقيقي للسلطات السعودية في هذه الحادثة وان المسؤولين السعوديين يعانون من الغفلة وسوء الإدارة.
وأضاف: "إن السلطات السعودية أغلقت الطرق دون مبرر ومن ثم لم تقم بايصال الخدمات للجرحى في الوقت المناسب "، لافتاً إلى أن الوقائع تشير إلى وجود تساهل وعدم تفكير في جميع الاحتمالات للحد من عواقبها وعدم تقديم الخدمات الضرورية بعد وقوع الحادث، ناصحاً السلطات السعودية باتخاذ خطوات ضرورية بدلاً من تعميق جراح المتضررين واستدراك الخطأ.
وأكد أن بعثة الحج الإيرانية اتصلت بالسلطات السعودية لمتابعة أسباب وتداعيات الكارثة لكنها لم تتلق أي تعاون مطلوب، مبيناً أن تصرفات وممارسات السلطات السعودية لن تمحى من ذاكرة المسلمين جميعا ومن البديهي الشعور بالقلق حيال من يدعي تطبيق الاسلام.
بدوه مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون القنصلية ومجلس الشورى الإيراني حسن قشقاوي قال "إن السلطات السعودية لم تمنح تأشيرة دخول للوفد الإيراني المقرر أن يسافر إلى السعودية لمتابعة شؤون الحجاج والضحايا الايرانيين الذي سقطوا جراء حادثة التدافع التي وقعت الخميس الماضي في منى اثناء أداء شعائر الحج".
وأشار قشقاوي إلى أن الفريق الايراني لا يزال ينتظر ويتابع الموضوع للتوجه إلى السعودية بمجرد الحصول على تأشيرة الدخول.
بدوره قال أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني إن أداء الحكومة السعودية كان ضعيفا جدا في التخطيط وتنفيذ مراسم الحج وإدارة الأزمة مشددا على أن كارثة منى لن تخفى تحت تأثير الضجة التي افتعلتها الحكومة السعودية.