يواصل الناخبون الإدلاء بأصواتهم لانتخاب أعضاء الكنيست الإسرائيلي.
انتخابات تبدو نتائجها غير واضحة سيعبر خلالها الناخبون، عما إذا كانوا يريدون بقاء بنيامين نتانياهو رئيساً للوزراء، أم أن وقت التغيير قد حان بعد ست سنوات على حكومته.
ويدلي قرابة ستة ملايين ناخب من بينهم 800 ألف عربي في الأراضي المحتلة عام 1948 بأصواتهم لانتخاب 120 نائباً في أكثر من عشرة آلاف مكتب تصويت، على أن يتم تكليف الشخصية الأكثر أهلية لتشكيل ائتلاف حكومي مع الكتل البرلمانية الأخرى.
ويستمر التصويت حتى الساعة العاشرة من مساء اليوم في انتخابات ستكون نسبة المشاركة فيها محط اهتمام المراقبين لما لها من دلالات.
ويتنافس في هذه الانتخابات اليمين بشقيه الليكود بزعامة بنيامين نتنياهو و"إسرائيل بيتنا" بزعامة وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان وأحزاب الوسط ،التي شكلت ما يسمى المعسكر الصهيوني برئاسة إسحق هرتسوغ، فيما تشارك الأحزاب العربية في قائمة موحدة.
رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو الذي يتطلع لفرصة رابعة أكد قبيل الانتخابات رفض إقامة دولة فلسطينية ثانية مشيراً إلى مواصلة البناء الاستيطاني في القدس المحتلة.
كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات قال لـ قناة (الميادين ) اللبنانية ،"إن نتنياهو فعل كل ما بوسعه، لدفن فكرة حل الدولتين.
ولفت عريقات في رده على تصريحات نتنياهو إلى أن الأخير لا يستطيع فعل ذلك من دون الحصانة الدولية الموفرة له.
وكان نتنياهو، قد ذكر في كلمة أمام مؤتمر جماهيري لقوى اليمين في تل أبيب، في وقت سابق الاثنين، إنه في حال توليه رئاسة الحكومة مجدداً، فإن "حكومة برئاسته لن تقسم القدس، ولن تقدم تنازلات، ولن توافق على أية انسحابات"، وفق ما نقلت الإذاعة الإسرائيلية.
وأضاف نتنياهو، "إنني ملتزم بضمان مستقبل دولتنا الواحدة والوحيدة، وهي دولة الشعب اليهودي، دولة اسرائيل."
وتابع قائلا بأنه "عندما يحدق بشعبنا تهديد وجودي، فعلى رئيس الوزراء مواجهة حتى أفضل دولة صديقة لإسرائيل."
و كشف عن وجود أن "أموالاً طائلة تتدفق من خارج البلاد" بهدف استبدال حكومة الليكود بحكومة أخرى يسارية، برئاسة تسيبي ليفني وهرتسوغ، فقد هاجم ليفني بشدة بعدما أدانت قراراً بالبناء في أحياء يهودية بالقدس، بقوله: "أين يمكن لليهود البناء، إذا حُظر عليهم البناء في عاصمتهم"، بحسب قوله.
وفي جولته بحي "هارحوما" في القدس الاثنين، أعلن نتنياهو اعتزامه بناء آلاف الوحدات السكنية في مختلف أنحاء القدس، في حال انتخابه رئيساً للحكومة مجدداً، رغم الضغوط الدولية على إسرائيل لوقف البناء في القدس الشرقية، التي يقول الفلسطينيون إنها ستكون "عاصمة" لدولتهم المزمعة.
يُذكرأن، مديرة لجنة الانتخابات المركزية، أورلي عدس، قد أعلنت في وقت سابق، أن اللجنة انتهت من كافة الاستعدادات لانطلاق عملية الاقتراع ، مؤكدة أن اللجنة اتخذت سلسلة من الخطوات والإجراءات الخاصة لضمان نزاهة الانتخابات.
مركز الإعلام الإلكتروني