الإعلام تايم
الـ"سي أي إيه" أخفت معلومات عن البيت الأبيض.. واحتجرت أشخاصاً بشكل خاطئ وأساليب الاستجواب غير فعالة ولم تنقذ أرواحاً..
وقد اعتبرموريس دايفيس، المدعي العام السابق بسجن خليج غوانتانامو، إن التقنيات والوسائل التي استخدمتها وكالة الاستخبارات الأمريكية والمذكورة في تقرير مجلس النواب الأمريكي أنها جرائم حرب بحق المجتمع الدولي، فنحن لا يمكننا وليس لنا السلطة لارتكاب مثل هذه الجرائم خارج حدودنا.. هذه تعتبر خرقاً للاتفاق الدولي حول التعذيب."
بينما رجّح جون ماكين السيناتور الأمريكي، أن تقرير الكونغرس حول أساليب الاستجواب القسرية ضد المشتبه بهم سيدفع لأعمال إرهابية عنيفة في العالم الإسلامي، مضيفاً أن الإرهابيون يمكن أن يستخدموا مثل هذه المعلومات كذريعة لمهاجمة الأمريكيين ."
أما الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، فقد انتقد الطرق التي استخدمتها وكالة الاستخبارات المركزية "CIA"، وقال أن التقرير يوثق برامج وتقنيات مقلقة حول الوسائل المستخدمة ببرامج استجواب المشتبه بهم بقضايا إرهابية في منشآت سرية خارج أمريكا وأن هذه الوسائل لا تتماشى مع قيمنا."
وتابع .."هذه الأساليب لم تخدم جهودنا بمكافحة الإرهاب على الصعيد الدولي وجعل من مهمة متابعة مصالحنا حول العالم صعبة."
وجاء تقرير لجنة الكونغرس ليؤكد أن استخدام التعذيب في التحقيقات لم يؤد إلى نتائج إيجابية ولم يوفر معلومات صحيحة ودقيقة للمحققين، حيث رد على إحدى أبرز النقاط التي تتمسك بها CIA، والتي تشير عبرها إلى أنها تمكنت من خلال استخدام تقنيات التحقيق القاسية من كشف مكان وجود زعيم تنظيم القاعدة ، أسامة بن لادن، إذ يشير إلى أن المعلومات التي أدت لذلك الاكتشاف لم يكن لها صلة على الإطلاق بأعمال التعذيب.
وأضاف التقرير أن "المعلومات الأدق حول بن لادن،" والتي أدت إلى تحديد مكانه، قدمها سجين اسمه " حسن غول كان قد اعترف بها خلال التحقيقات معه وقبل الوصول إلى مرحلة التعذيب.
ومن هذه الأساليب المذكورة في التقرير، أسلوب تنفيذ الإعدامات الوهمية، حيث قامت بتنفيذ هذه التقنية مرتين على الأقل.
أسلوب الحرمان من النوم، حيث عادة ما استخدمت الـCIA مثل هذا الأسلوب بإبقاء المحتجز مستيقظا لمدة 180 ساعة واقفا أو في وضع جسدي آخر يضع المحتجز تحت حالة إرهاق عالية مثل كون اليدين فوق الرأس.
أسلوب الإيهام بالغرق، حيث ذكر التقرير أن الـCIA استخدمت هذا الأسلوب بحق محتجز اسمه أبوزبيدة، والذي كاد أن يموت، بعد أن سقط دون حراك، الأمر الذي استدى التدخل الطبي لإنقاذ حياته.
أسلوب السجن المعزول في غرفة صغيرة مظلمة لمدد طويلة، حيث ذكر التقرير أن هذه التقنية تم استخدامها مع رضا النجار، حيث وضع في ظروف قاسية منها أن درجة حرارة الغرفة كانت منخفضة دون إمكانية الوصول إلى المرحاض وإحدى يديه معلقة فوق رأسه لمدة 22 ساعة في اليوم على مدى يومين في محاولة لكسر مقاومته.
وأشار التقرير إلى أن هناك أساليب استجواب أخرى لم تعلنها الوكالة في تقاريرها مثل تعريه المشتبه بهم وتعريضهم لدرجات حرارة منخفضة واستخدام المياه الباردة والضرب.
من جهتها، ردت وكالة الاستخبارات المركزية بأن هذا التقرير تشوبه العديد من الأخطاء وأن برامج الاستجواب المتبعة أثبتت جدوتها.
وكالات