تبدأ اليوم حملة للقضاء على العنف ضد المرأة مدتها 16 يوماً وتختتم في اليوم العالمي لحقوق الإنسان في العاشر من كانون الأول، وتدعو الأمم المتحدة خلال تلك الحملة لدعم الحركات النسوية مؤكدة التضامن مع ناشطات حقوق المرأة.
16 يوم من الفعّاليات ضد العنف القائم على النوع الاجتماعي هي حملة عالمية للقضاء على العنف ضد النساء والفتيات وتأتي النشاطات تحت عنوان اليوم العالمي نفسه "اتحدوا! النضال لإنهاء العنف ضد النساء والفتيات".
وتهدف حملة الأيام الستّة عشر التي يقودها الأمين العام للأمم المتحدة وهيئة الأمم المتحدة للمرأة منذ عام 2008 إلى منع العنف ضدّ النساء والفتيات والقضاء عليه في كلّ أنحاء العالم وهي تدعو إلى اتّخاذ إجراءات عالمية لتعزيز الوعي والدعوة إلى ذلك الهدف ولإتاحة فرص مناقشة التحديات والحلول.
وحملة عام 2022 وُضعت خطّتها لحشد كلّ أطياف المجتمعات في كلّ أقطار الأرض وتنشيطها في مجال منع العنف ضدّ المرأة، والتضامن مع الناشطات في مجال حقوق المرأة، ودعم الحركات النسوية في كلّ بقاع الأرض لمقاومة التراجع عن حقوق المرأة والدعوة إلى عالم خالٍ من العنف ضد النساء والفتيات.
وبحسب بعض بيانات الأمم المتحدة التي تظهر أنّ ثمّة أهميّة كبرى لليوم العالمي للقضاء على العنف ضدّ المرأة وحملة الأيام الستّة عشر المرافقة، فقد أبلغت 45 في المائة من النساء حول العالم أنهنّ أو نساء أخريات يعرفنهنّ تعرّضنَ لشكل من أشكال العنف ضدّ المرأة.
وترى سبع نساء من بين كلّ عشر في العالم أنّ التعنيف اللفظي أو الجسدي من قبل الشريك صار أكثر شيوعاً وتشعر ستّ نساء من بين كلّ عشر في العالم باستفحال التحرّش الجنسي في الأماكن العامة.
كذلك تعرّضت 85 في المائة من النساء في العالم إلى العنف الرقمي، وتشدّد الأمم المتحدة على أنّ العنف على شبكة الإنترنت هو عنف، والإساءة على شبكة الإنترنت إساءة، فيما للنساء الحقّ في الشعور بالأمان في كلّ المساحات الواقعية والافتراضية.