الإعلام تايم - الوطن العُمانية
كتبت صحيفة الوطن العُمانية أن "كيان الاحتلال الإسرائيلي يحاول جاهدًا وعبر حليفته الاستراتيجية الولايات المتحدة التدخل لدى روسيا الاتحادية لعرقلة القرار الروسي بتسليم سورية منظومة الصواريخ 300ـ S الدفاعية على خلفية التسبب الإسرائيلي في إسقاط الطائرة الروسية “إيل 20″ ومقتل أربعة عشر عسكريًّا روسيًّا كانوا على متنها".
هذه الجهود التي يبذلها العدو الإسرائيلي لمنع عملية تسليم هذه المنظومة لسوريا، تؤكد أنه مصر على مواصلة عربدته وعبثه واستهدافه حياة الشعب السوري، وعلى انتهاكه السيادة السورية، وهو ما يتنافى مع القانون الدولي والشرعية الدولية، ويؤكد في المقابل أن المؤامرة الإرهابية التي يقودها الصهيو ـ أميركي على سوريا الهدف منها هو تدمير هذه الدولة العربية لمواقفها العربية والقومية المشرفة، وخصوصًا حول ما يتعلق بالقضية الفلسطينية ودعمها الشعب الفلسطيني ونضاله لاستعادة حقوقه، والوقوف معه في خندق النضال والمقاومة لاستعادة أراضيها المحتلة (الجولان السوري المحتل)، حيث مدار المؤامرة الإرهابية التي بدت واضحة أنها لا تستهدف سوريا أيضًا، وإنما الدول العربية وغير العربية التي تدعم الشعب الفلسطيني وتختلف مع كيان الاحتلال الإسرائيلي في سياساته الاحتلالية وممارساته الإجرامية، واستبداده ورفضه الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني والشعوب العربية، وبالتالي المزاعم الصهيونية لتبرير استباحة العدو الإسرائيلي دماء الشعب السوري، واستباحة سيادة دولته، وتدمير بناها الأساسية، وهي منع وصول الأسلحة إلى المقاومة اللبنانية، وكذلك لطرد إيران ومنعها من إقامة قواعد في سوريا هي مزاعم كاذبة ومكشوفة ومفضوحة، وما يفضحها أكثر حالة الدمار والقتل المتعمدة التي ينتهجها كيان الاحتلال الإسرائيلي وحلفاؤه وعملاؤه داخل سوريا، فكيف يتأتى قتل أبناء الشعب السوري، وتدمير مؤسساته الاجتماعية والخدمية التي تلبي حاجاته، وتخدمه في تسيير أمور حياته، وتعينه على تدبير متطلبات عيشه الكريم مع الزعم بأن هذا لمنع وصول أسلحة إيرانية إلى المقاومة اللبنانية؟ وأي ذي عقل ومنطق يمكنه أن يقتنع بمثل هذه الترهات والمزاعم الإسرائيلية؟
وتابعت الصحيفة "الحقيقة التي يعمل أعداء سورية على تغطيتها هي أنها تتعرض حقًّا لمؤامرة إرهابية كونية، تهدف إلى إلحاق سورية بالعراق وليبيا واليمن، وتجريدها من جميع مظاهر قوتها، ليصبح فضاء المنطقة مفتوحًا لمشروعات التقسيم والاستعمار وإعادة رسم خريطتها، لذلك ممنوع على سوريا في عقل الأعداء وتخطيطهم أن تعود قوية، وأن تكون قادرة على ردع أعدائها، ومن هنا كان العداء، ومحاولات الابتزاز والاستهداف بالعقوبات الاقتصادية وبالعسكرة ضد كل من روسيا الاتحادية والجمهورية الإسلامية الإيرانية، وذلك لدعمهما الكبير لسوريا، ومساعدتها على إفشال مؤامرة تدميرها وتقسيمها".
لذلك، أصبح مفهومًا تصاعد القلق لدى كيان الاحتلال الإسرائيلي من قرار موسكو بتزويد دمشق منظومة “إس 300″ الذي جاء على خلفية الإهانة الإسرائيلية لروسيا الاتحادية ولجيشها بالتسبب في إسقاط طائرتها “إيل 20″ ومقتل أربعة عشر عسكريًّا روسيًّا، وذلك لما ستسببه هذه المنظومة الصاروخية من شلل للطيران الحربي الإسرائيلي، ولإعطاء سورية مزيدًا من القوة تمكنها من استكمال انتصارها على المؤامرة الإرهابية.
وختمت الصحيفة " مع أنباء بدء وصول منظومة الصواريخ الدفاعية (إس 300) إلى سورية، فإن منسوب القلق لدى العدو الإسرائيلي سيرتفع، وفي المقابل مستوى الردع لدى سورية سيتعزز، وتتزامن هذه الأنباء مع الوصول الفعلي لأنظمة التحكم والحرب الإلكترونية ومنظومة التشويش الكهرومغناطيسية لإعاقة عمل الأقمار الصناعية والطائرات. وفي كل هذه الخطوات الروسية رسالة واضحة وهي أنه كفى فقد طفح الكيل من التجاوزات والعربدة ضد سيادة دولة عضو في الأمم المتحدة، وكفى تجاوزًا للقانون الدولي وللشرعية الدولية".