الإعلام تايم - ترجمة رشا غانم
أفاد موقع روسيا اليوم بأنّ ملايين اليمنيين على حافة المجاعة بينما يعاني البلد من تفشي وباء الكوليرا بسرعة هائلة لم يشهدها العالم من قبل ، فالحرب الأهلية، التّدخل الخارجي العسكري و الحصار البحري يسبّبون الموت وتفشي الأمراض على نطاق واسع.
لم يعد بوسع اليمن تحمل القصف الجوي الدموي الوحشي الطويل الذي يشنّه التّحالف بقيادة السّعودية منذ آذار 2015، فعلى الرّغم من تحذيرات الأمم المتحدة من الدّمار الهائل الذّي تخلفه الضربات الجوية ولكن الولايات والمملكة المتحدة تواصلان دعم السعودية بملايين الدّولات لشراء الأسلحة.
لقي أكثر من 4 آلاف مدني، من بينهم 1332 طفلاَ، مصرعهم كنتيجة مباشرة للقتال، بينما تجاوز إجمالي عدد القتلى منذ اندلاع الحرب الاهلية 10 الاف شخص.فما بدأ كحملة قصف قد تحول الآن إلى حصار بحري واقتصادي لا يزال قائما حتى يومنا هذا.
كما أدى تدمير البنية التحتية الحيوية للمياه والصرف الصحي إلى تفشي أسوأ وباء ألا وهوالكوليرا في العالم، حيث أبلغت منظمة الصحة العالمية عن أكثر من 500000 حالة، حيث كشف تحليل أجراه مؤخراً فريق من الباحثين في جامعة كوين ماري في لندن أنّ التدخل الذي تقوده السعودية في اليمن لعب دوراً رئيسياً في تفشي وباء الكوليرا.
دمرت الغارات الجوية بقيادة السعودية البنية التحتية الحيوية، بما في ذلك المستشفيات وشبكات المياه العامة، كما ضربت المناطق التي تعج بالمدنيين ، وشردت الناس إلى المناطق المزدحمة وغير المناسبة للسكن والنازحين في ظروف مزدحمة وغير صحية. وقد تسبب الحصار الذي فرضته السعودية على الواردات إلى نقص حاد في المواد الغذائية والإمدادات الطبية والوقود والكلور، كما وقيد وصول المساعدات الإنسانية.
من جهته، أفاد ريني فان دي ويردت، رئيس إدارة الطوارئ والدعم في منظمة الصحة العالمية لـ موقع روسيا اليوم "الوضع مأساوي في اليمن، حيث أنّ أقل من خمسين في المائة من المرافق الصحية تعمل ؛ بينما أكثر من 15 مليون شخص لا يحصلون على خدمات الرعاية الصحية الأساسية ".
منظمة الصحة العالمية ومنظمات أخرى على الأرض، تكافح من أجل احتواء وباء الكوليرا الذي تفاقم كثيرا بسبب القصف الجوي.وعلى الرّغم من ذلك، نجح عمال الإغاثة في المناطق المتأثرة التي يمكنهم الوصول إليها.
أضاف فان دي ويردت "الأرقام مذهلة حقاً، فقد سجل التاريخ أكبر تفشي لوباء الكوليرا ، ولكن أكثر من 99 في المئة من الناس الذين تعرضوا لهذه الجرثومة، كانوا قادرين على الحصول على الرعاية"..يُستورد نحو 80 % من الغذاء في اليمن، حيث أنّ 17 مليون شخص - أي ما يقرب من 60 في المئة من سكان البلاد - بحاجة إلى المساعدات الغذائية، بسبب الحصار العربي المستمر.وهناك ما لا يقل عن 6.8 مليون شخص أو ما يقرب من واحد من كل أربعة يمنيين يعانون من انعدام الأمن الغذائي بشدة ويعتمدون كلياً على المساعدات الخارجية، وفقا لما ذكره برنامج الأغذية العالمي، وبالإضافة إلى ذلك، يحتاج أكثر من ثلاثة ملايين من النساء والأطفال دون سن الخامسة إلى دعم طبي لمنع و علاج سوء التغذية.