الاعلام تايم _ ترجمة ليلى قيس
أكد تنظيم "داعش" مقتل زعيمه أبو بكر البغدادي، فيما ناقشت وكالة سبوتنيك الروسية مع عدد من الخبراء مستقبل المجموعة الارهابية بعد مقتل زعيمها.
وكان مصدر في العراق قال الثلاثاء لـ"قناة السومرية" أن الجماعة الارهابية أصدرت بيانا ذكرت فيه مقتل البغدادي وقالت إن اسم الخليفة الجديد سيعلن قريبا. ولم يقدم الارهابيون اي تفاصيل عن مقتل زعيمهم.
وفي 16 حزيران، أفادت وزارة الدفاع الروسية أن البغدادي ربما يكون قد قُتل في موقع للقيادة الجوية الروسية في الضاحية الجنوبية لمدينة الرقة في أواخر أيار. وذكرت الوزارة في ذلك الوقت، أن المعلومات تحتاج إلى تأكيد رسمي.
كانت هناك عدة مرات عندما أُبلغ عن مقتل البغدادي في حزيران وكانون الأول 2016، ونيسان 2015، و تشرين الثاني 2014. وفي نيسان 2015، أُبلغ عن مقتله بعد إصابته، وفي تشرين الأول 2016، ظهرت تقارير تفيد بأن البغدادي قد سُمّم، وفي كانون الثاني 2017 أفادت وسائل الإعلام أن البغدادي أُصيب بجروح بالغة في غارة جوية.
وقالت ايرينا فيدوروفا، رئيسة البحوث في معهد الدراسات الشرقية، الاكاديمية الروسية للعلوم أن هناك احتمالا بنسبة 99 % بأن البغدادي قد قُتل وأشارت أن مقتل زعيم داعش ستضعف بشكل كبير هذه الجماعة الإرهابية.
وأشارت إلى أن مقتل البغدادي والهزائم العسكرية الأخيرة تُمهد الطريق للانقسام داخل داعش.
وأضافت فيدوروفا "إذا انقسمت داعش فإن النتيجة ستكون العديد من المجموعات المتطرفة الأصغر، ولكل منها زعيمها الخاص، وهذا من المحتمل أن يُعقّد جهود مكافحة الارهاب في سورية والعراق".
واقترح الكسندر ميخائيلوف، عضو المجلس الروسي للسياسة الخارجية والدفاع، أن مقتل البغدادي سوف يُقلل من التدفقات النقدية التي تتلقاها داعش.
وقال ميخائيلوف لـ"سبوتنيك": "إن وفاة االبغدادي سيؤثر على تمويل داعش، وربما المشكلة هي من سيدفع إلى داعش".
ووفقا له، فإن مقتل البغدادي كان "نتيجة منطقية" لمطاردة زعيم داعش مدة طويلة.
"عاجلا أم آجلا البغدادي كان سوف يُقتل، وفي الوقت نفسه لا يمكن استبعاد أنه قُتل في صراع داعش الداخلي من أجل السلطة "، كما قال ميخائيلوف.
وأضاف أن مقتل أحد قادة الإرهابيين عادة ما يؤدي إلى إعادة توزيع السلطة داخل الجماعة، ولكن من المرجح أن يواصل إرهابيو داعش أنشطتهم.
وفي الوقت نفسه، أكد أن داعش وجدت نفسها "تنحصر في الزاوية".
وأكد "أن الحرب ضد الارهاب ستُكثّف، و هو موسم مفتوح على داعش، وحتى إذا انتقلوا إلى منطقة أخرى، على سبيل المثال أفغانستان، سيكون الامر كذلك".