الإعلام تايم - صحافة
كتبت صحيفة الوطن العُمانية أن خيوط مخطط التآمر على سورية تتكامل وفيه مقومات القتل وسفك الدم والتدمير مع نسق من التضليل والاختلاط يحيط بالعدوان، ويحاول أن يستلب الوعي لدى الرأي العام العالمي والرأي العام السوري إلى مجاهل ومناطق متداخلة يكون القصد منها إنجاز هدفين متكاملين هما تنفيذ الجريمة بصورة تفوق الإجرام نفسه، والتعمية على المجرم الذي يخطط ويموِّل وينفذ، وهذه هي الميزة التاريخية للامبريالية الاستعمارية على وجه التحديد، فكل الجرائم التي مارستها الامبريالية الغربية تقع تحت هذا العنوان مباشرة (القتل والهيمنة، ومن ثم التضليل والتزوير).
و أضافت الصحيفة "من يتتبع الدهماوية التي اجتهد معشر المتآمرين على سورية لتسويقها لاصطياد عوام الناس والبسطاء واستغلال أفكارهم البسيطة ومخاوفهم، وإرباك عقولهم، نجد أنها لاتزال النهج الخبيث المعتمد للحرب الناعمة المعلنة ضد الدولة السورية، فمن ينظر نظرة فاحصة للمشهد السوري سيجد التوصيف أعلاه منطبقًا نعلًا بنعل على الأدوات (الإسلاموية) وخائني الوطن السوري، فكلاهما وإن اختلفت المسميات له وظيفة واحدة وهي ـ كما قلنا ـ تحقيق المصالح والأهداف الاستراتيجية لقوى الشر والامبريالية والاحتلال".
وإمعانًا في الدهماوية التي اعتمدتها قوى التآمر والعدوان على سورية، بأن ما تفعله الأدوات (الإسلاموية) وأدوات الخيانة الانفصالية هو محاربة تنظيم "داعش" الإرهابي، وأن ما يتم تزويدها به من أسلحة نوعية إنما لهذا الهدف، ولتخليص الشعب السوري من الإرهاب والديكتاتورية وتحقيق تطلعاته نحو الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان، وما حصل مؤخراً من قيام إحدى القوى الامبريالية من تزويد أدواتها الانفصالية في سورية بالأسلحة النوعية والثقيلة بحجة محاربة تنظيم "داعش" الإرهابي يكشف حجم التضليل والخداع مع عملية الاستلام والتسليم للمناطق التي تخضع لسيطرة "داعش" الإرهابي، وتوجيه قوافل التنظيم الإرهابي نحو المناطق التي يسيطر عليها الجيش العربي السوري، لمحاولة عرقلة تقدمه ولتكبيده الخسائر.
وختمت الصحيقة بالسؤال: أين ذهب ادعاء محاربة داعش الإرهابي؟ أوليس الهدف من هذه الأسلحة هو تمكين الأدوات الانفصالية (الإسلاموية) لتحقيق الأهداف والمصالح الاستراتيجية لقوى التآمر والعدوان؟ ولاستخدامها لاحقاً ضد الجيش العربي السوري وحلفائه؟