الاعلام تايم _ ترجمة رشا غانم
ذكرت صحيفة ذا نيشون الأمريكية بأن أول زيارة كانت للرئيس الامريكي، دونالد ترامب، عبر البحار، ليست إلى كندا ولا المكسيك أو حتى بريطانيا أو فرنسا، ولكن إلى المملكة العربية السّعودية، حيث تمّ استقباله كملك.
أفاد تقرير لـ صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية من الرّياض" أنّ السعوديين عاملوا ترامب كملك، حيث فرشوا له السجاد الاحمر، قدّموا له الوجبات الفاخرة، كما أنّ الاعلام الأمريكية حلّقت في كل مكان.
حصل ترامب، وخلال زيارته للمملكة الوهابية لمدة يومين، على ميدالية ذهبية، كما رقص رقصة العرضة جنباَ إلى جنب مع السعوديين بسيوفهم المشهورة ، ووقع على سلسلة من الاتفاقات مع الملك السعودي سلمان، والتي تضمنت صفقة أسلحة جديدة بلغ مجموعها 460 مليار دولار على مدى 10 سنوات.
أشارت الصّحيفة أنهّ لم يستغرق ترامب وقتاً طويلاً منذ حملته في العام الماضي عندما أعلن خلال المناقشة الرئاسية الأخيرة أن "بلادنا لا تستطيع الدفاع عن السعودية ... وغيرها من الأماكن"، كما أنّه انتقد خلال تلك المناقشة مؤسسة كلينتون لقبول 25 مليون دولار من السعودية، لأنهم وحسب وصفه "هؤلاء الناس من يدفعون المثليين جنسيا من المباني، هؤلاء هم الناس الذين يقتلون النساء ويعاملونهم بشكل فظيع كما أنهم يسرقون أموالهم ".
انتقادات ترامب لسرعان ما اختفت عندما أصبح في منصبه، وبحلول شباط، سافر مدير وكالة المخابرات المركزية مايك بومبيو الى الرياض لمنح جائزة جورج تينيت لوزير الداخلية السعودي، ولي العهد محمد بن نايف. وسرعان ما ظهرت تقارير عن خطة البنتاغون من شأنها أن تزيد من دعم الولايات المتحدة لحرب السعوديين الشرسة ضد االحوثيين المدعومين من إيران في اليمن.
فما الذي يفسر التحول؟ ولماذا تغيرت آراء ترامب، تضيف الصحيفة.
تفسر الصّحيفة أنّ عامل آخر يفسر التحول ألا وهو قوة ومهارة اللوبي السعودي في تعزيز الرأي الراسخ أصلا بأن أفضل مصالح للولايات المتحدة الأمريكية هي تحالف مع الرياض من أجل التحقق من النفوذ الإيراني في المنطقة.