الإعلام تايم- صحافة
كتبت مجلة “فورين آفيرز” الأمريكية تقريراً بعنوان "الحرب التي أخفقت فيها المملكة العربية السعودية"،بعدما فشلت المملكة في الهيمنة عليه خلال الفترة الماضية.
وذكرت "فورين آفيرز" في تقريرها أن زيارات ملك نظام بني سعود سلمان، المستمرة إلى آسيا، ومحاولاته جذب المزيد من الاستثمارات اليابانية والصينية إلى نظامهم، إشارة قوية على خسارة مملكة بني سعود حرب النفط، بعدما فشلت بصورة كبيرة في السيطرة على السوق العالمي، خاصة وأنها بدأت في طرح مجموعة من التعديلات المالية، أبرزها الطرح العام الأول لأسهم شركة أرامكو السعودية في البورصات العالمية.
وتابعت المجلة أن الرياض أجبرت على قبول حقيقة أن أيام هيمنتهم على أسواق النفط العالمية قد ولت، ويمكن ألا تعود مجدداً أيضاً، حيث كانت تتبع استراتيجية حرب شديدة الضراوة في أسواق النفط لتقويض نشاط اثنين من المنتجين الكبار للنفط في العالم، وهم "إيران والولايات المتحدة"، بحسب المجلة.
وأشارت "فورين آفيرز" إلى أن إيران أثبتت أنها تتمتع بالقدرة الكامنة، لانتزاع السيطرة على سوق النفط من المملكة، خاصة بعد وقف العقوبات الدولية عليها.
وختمت المجلة "رغم تآكل حصتها في السوق العالمية، مع عودة طهران لإنتاج وتصدير النفط منذ عام 2015، إلا أن الرياض رفضت خفض إنتاج النفط في محاولة لضرب أسعاره وخفضها لتقويض النشاط الإيراني الجديد، لكن إيران راهنت على عدم قدرة النظام السعودي على تحمل نفقات خفض الأسعار، وبالفعل واجهت المملكة ضغوطات مالية كبرى على ميزانيتها، جعلتها تنسحب من السباق سريعاً، ولكن بعدما تكبدت فاتورة مكلفة للغاية لسياساتها الخاطئة خلال الأعوام الماضية.