الاعلام تايم _صحافة
أثارت صحيفة "الشارع المغربي" التونسية حالة من الجدل بعد تسريبها وثائقَ وصوراً حصرية تؤكد أن تونسياً مقيماً بالخارج أسَّس في عام 2012 جمعية رياضية تدعى كراف ماغا (krav maga academie) بعد توجيهات من المنظمة الأم kravmaga global ومقرها المجر.
وتختص هذه الجمعية بالتدريب على رياضة kravmaga، وهي فن قتالي "إسرائيلي" الأصل يتدرب عليه جميع أفراد جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وفي مداخلة هاتفية لإذاعة موزاييك، أقر قيس مالك، مؤسس الجمعية في تونس ومدرب الأمنيين التونسيين، بأنه تدرب على رياضة الكراف ماغا على يد مدربين إسرائيليين، معللاً بذلك بأنهم الأكفأ ومشهود لهم عالمياً.
وكان من بين ما حصلت عليه الصحيفة، مكالمة مسربة نُشرت سابقاً على يوتيوب، جمعت المدير العام للأمن الوطني بالنقابي الأمني عصام الدردوري، التي قال فيها مدير الأمن الوطني حرفياً: "هذه الجمعية إسرائيلية، هدفها احتلال الأراضي العربية، صحيح أنها موجودة بتونس وفي عدد من الدول العربية، وتطلب هذه المؤسسة تحويل 50% من الأرباح إلى إسرائيل، اختراق كبير.. اختراق كبير".
وفي حوار سابق مع إذاعة خاصة، أكد النقابي الأمني عصام الدردوري، أن مدير الأمن العمومي عبد الرحمن بلحاج، أكد له اختراق الجهاز الأمني من قِبل جهات إسرائيلية.
ملف إشراف شركة إسرائيلية على تدريب أمنيين في مناطق أمنية حساسة ليس الأول، فضلوع الموساد في اغتيال المهندس محمد الزواري، أحد أعضاء كتائب عز الدين القسام أمام منزله، واستقالة عبد الرحمن بلحاج، مدير الأمن في اليوم نفسها، أثارا العديد من الشكوك، خاصة أنه تحدث عن اختراق جهات إسرائيلية الجهاز الأمني، تقول الصحيفة.
وفي علاقة بحادثة اغتيال محمد الزواري، صرَّح لزهر العكرمي، بأن في تونس مكاتب إسرائيلية، وأن الملف قدِّم للقضاء لكنه رفض.
وأشار إلى أن القاضي الذي نظر في هذا الملف حصل على عقد عمل مهم خارج تونس.
كما أكد عبد الرؤوف العيادي، رئيس الحركة، في العديد من المرات، أن الموساد والمخابرات يرتعان في تونس، خصوصاً بعد الثورة.
وتعرَّض عبد الرؤوف العيادي لحملة من السخرية والتهكم، وصلت إلى حد اتهامه بالجنون عندما أدلى بتصريح سنة 2012، قال فيه إن 300 إسرائيلي تم زرعهم بتونس في مواقع مختلفة، بهدف اختراق الدولة.