الاعلام تايم _ ترجمة رشا غانم
تحت عنوان "رجل بلا خطة ضدّ داعش"، كتبت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، قائلة "ما من قضية خارجية استحوذت دونالد ترامب أثناء الحملة الانتخابية أكثر من الحرب على "داعش"، فعندما أصبح رئيساً للولايات أصدر ترامب أمر تنفيذي لجنرالاته لوضع خطة لمحاربة التّنظيم خلال 30 يوم فقط، بينما اقترح وزير الدفاع الامريكي-جيم ماتيس- عدة خيارات له في السابع والعشرين من شباط الماضي".
ترى الصّحيفة أنّه حتى لو أنّ ترامب يمتلك خطة ضدّ "داعش"، فإنّها ليست واضحة ، منوّهةً أنّ "البعثات الجارية في كل من العراق وسورية -والتي أقرّها الرئيس باراك أوباما – وعلى الرغم من أنها قد حققت بعض النجاحات التكتيكية، فإنها تشير إلى تدخل عسكري أميركي واضح في البلدين، " ويأتي السؤال فيما إذا كان ترامب سوف يتابع بهذا الاتجاه أو أنّه سيسرع به".
وأشارت الصحيفة الاميركية الى أنه في الأسبوع الماضي، أعلن مسؤولون أميركيون عن خطط لمضاعفة قواتهم في سورية إلى 400 جندي إضافي، كما ذكرت وزارة الدفاع الأمريكية أنّها تدرس فكرة إرسال 1000 جندي إضافي الى الكويت كقوة احتياطية، بالإضافة إلى إرسال المزيد من القوات إلى العراق، بحوالي 5000 أميركي لتدريب ومساعدة قوات الأمن العراقية، وإن لم يكن من المتوقع أن يشارك الأميركيون في القتال البري، فهم يقتربون جداً من الخطوط الأمامية.
ولفتت الصحيفة الى سخرية ترامب من استراتيجية أوباما لمكافحة "داعش"، واعتبرها بمثابة كارثة، وعلى الرغم من أنه لم يقدم أي استراتيجية إلى الآن، فعليه أن لا يتجاهل التقدم الذي تمّ إحرازه في كل من سورية والعراق، حيث تراجعت الموارد المالية لداعش من عائدات النفط والضرائب من نحو 1.9 مليار دولار في عام 2014 إلى أكثر من 870 مليون دولار في عام 2016، وفقا لدراسة أجرتها منظمة راند البحثية.
وأضافت نيويورك تايمز أنّه أحد الأسئلة الصعبة التي تواجه ترامب فيما إذا كان سيسلح الأكراد السوريين لمكافحة "داعش"، حيث يعتبر القادة العسكريون الأميركيون المقاتلين الأكراد شركاء أساسيين في أي حملة لاستعادة الرقة، فيما المشكلة التي تقف حيال ذلك أن تركيا، عضو حلف الناتو، تعارض تسليح الأكراد السوريين لأنها تعتبرهم إرهابيين"، واعتبرت الصحيفة أنه إذا لم يتم تسليحهم ، فإنّ معركة الرقة ستتأخر، فإذا كان هذا القرار يتعارض مع تركيا، فإنه يمكن أن تنتقم الأخيرة عن طريق حظر الولايات المتحدة من قاعدة أنجرليك الجوية.