الإعلام تايم - صحافة
أوردت صحيفة "واشنطن بوست" مقالاً للكاتب "كارلوس لوزادا" تحت عنوان لماذا تخشى الولايات المتحدة من التقدم والسلام في العالم؟ حيث أشار من خلاله إلى أنه ومنذ 20 عاماً كتب البروفيسور مايكل ماندلباوم، الأستاذ في جامعة جونز هوبكنز للدراسات الدولية مقالاً اتهم من خلاله الإدارات الأمريكية بانشغالها بهدر دماء الأبرياء في بعض دول العالم بهدف غرس المفاهيم الأمريكية التي تتوافق مع أهدافها في أماكن متعددة كالصومال والبوسنة وهاييتي.
ورأى الكاتب أن الحرب الأمريكية المزعومة على الإرهاب انطلقت على أساس المصالح وليس المثل والمبادئ التي تتشدق بها واشنطن، وسرعان ما تحولت إلى ممارسة تلبي مطامعها وتشبع رغباتها في الهيمنة، مؤكداً أن هجمات 11 من أيلول لم تدفع نحو تحول أساسي في السياسة الخارجية للولايات المتحدة كما اعتقد الكثير من المحللين السياسيين، بل عمقت النبضات التحويلية التي برزت بشكل واضح خلال سنوات كلينتون ولعل منها التمسك بسراب نجاح الولايات المتحدة في أفغانستان وفي أثناء فترة إدارة "بوش" التي شنت حربها على العراق بذريعة أسلحة الدمار الشامل، وبدافع المصالح الأمريكية مرة أخرى، فقد حاول بوش مراراً إيجاد حكومات تناسب مصالح الولايات المتحدة في الشرق الأوسط.
وخلص الكاتب أنه على الرغم من تفاوت الإدارات الأمريكية في إجراء التحولات السياسية في أماكن عديدة من دول العالم مثل الصومال وكوسوفو، إلاّ أن النيات السيئة للإدارات الأمريكية لابدّ أن تطفو على السطح، فقد حاول "أوباما" تحسين علاقاته مع أفغانستان وتشدق بمبدأ ديمقراطية الشعوب ومكافحة التمرد في بداية فترة ولايته، إلاّ أنه سرعان ما فصل نفسه عما أوهم العالم به وبأسرع مما كان العالم يتخيل.